قيس سعيد: لن أتحول إلى ديكتاتور والمجلس به “لصوص”

مرصد مينا – تونس

أكد الرئيس التونسي “قيس سعيد” مساء أمس الجمعة، أنه “لن يكون ديكتاتورا” في بلاده، وذلك بعد قراراته المثيرة للجدل هذا الأسبوع.

الرئيس “سعيد” قال خلال استقبال صحفيين من ف “نيويورك تايمز”: “أردت أن ألتقي بكم اليوم لدحض وتفنيد كل الشائعات التي تروج لها وسائل الإعلام، وأعلم جيدا النصوص الدستورية، واحترمها، ودرستها، وليس بعد هذه المدة كلها سأتحول إلي ديكتاتور كما قال البعض”.

واستشهد “سعيد” بنصوص الدستور الأمريكي التي درسها للطلبة على مدار 3 عقود، وبتجربة الولايات المتحدة في تحقيق الحريات منذ العام 1870، لافتاً إلى أنه “من كانوا بالمجلس الذي تم تعليق عمله (يقصد مجلس النواب)، فيه لصوص وهم من عبثوا بمقدرات الدولة التونسية، ومن أجل حماية المؤسسات الدستورية، قرر اتخاذ الإجراءات الأخيرة الاستثنائية”.

كما أكد الرئيس التونسي، أن “كل الدول تلجأ لمثل هذه التدابير الاستثنائية، ومن يتحدث عن خرق الدستور، فهو كاذب، لأنني استشرت رئيس الحكومة المقال، واستشرت رئيس المجلس النيابي، وفقا للدستور، فكيف يتم الانقلاب على الدستور بالدستور ذاته”.

وأصدر “سعيد” الاحد الفائت أمراً رئاسياً آخراً رفع بموجبه كل أشكال الحصانة عن النواب في البرلمان التونسي المجمد، في خطوة وصفت بأنها تهدف لمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين، وفقاً لما قالته مصادر مقربة من الرئيس التونسي.

يشار إلى أن القضاء التونسي كان قد فتح تحقيقات في ملفات فساد متورط بها عدد من المسؤولين والنواب التونسيين، والتي تشمل قضايا تلاعب واختلاس مالي.