fbpx
أخر الأخبار

كارثة إنسانية.. طبيب سوري يكشف حقيقية كورونا في بلده

مرصد مينا – سوريا

أكد طبيب سوري، رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن بلاده باتت على شفا كارثة إنسانية حقيقية بسبب تفشي وباء كورونا المستجد، كوفيد 19، وسط نقص كامل في كافة المعدات واللوازم الطبية الخاصة بمواجهة انتشار الفيروس، لافتاً إلى أن الكوادر الطبية باتت تعيش في كابوس يومي، خاصة مع وفاة عدد كبير من الطواقم الطبية، خلال تعاملهم مع المصابين.

وكان ناشطون سوريون قد تحدثوا سابقاً، عن وفاة ما يزيد عن 60 طبيباً ومسعفاً، بسبب الإصابة بالوباء التاجي، كان آخرهم 5 أطباء توفوا في وقتٍ واحد بمدينة حلب، شمال البلاد، بحسب ما أعلنته مديرية صحة المدينة، التابعة للنظام السوري.

كما كشف الطبيب خلال حديثه مع صحيفة جارديان البريطانية، عن تسارع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات في البلاد خلال الأسبوع الماضي، بشكل كبير جداً، مشككاً بصحة البيانات والإحصائيات الرسمية.

وسبق لوزارة الصحة السورية أن أعلنت عن تسجيل 1593 إصابة توفي 60 حالة منها، منذ ظهور المرض وحتى منتصف شهر آب الجاري، في حين كانت مصادر خاصة بمرصد مينا، قد أكدت في وقتٍ سابق، صعوبة تحديد الأرقام الحقيقية، في ظل القبضة الأمنية على المستشفيات ومنح شهادات وفاة بأمراض مختلفة، إلى جانب امتناع آلاف المصابين عن مراجعة المستشفيات.

إلى جانب ذلك، قدر الطبيب خلال توقعاته أن يكون عدد الإصابات في مدينة دمشق وحدها أكثر من 112500 مصاب، لا سيما وأن الكثير من المستشفيات بدأت تشكو من نقص حاد في أكياس الجثث الخاصة بتكفين المتوفين، مضيفاً: “المستشفيات مكتظة بالمرضى، وعمليات العلاج والاستقبال تتم في غرف غير صالحة صحياً لاستقبالهم بسبب قذارتها”.

وأشار الطبيب إلى أن سلطات النظام الصحية وإدارات المستشفيات بدأت تطالب الكوادر العاملة لديها بشراء مواد ومعدات الحماية الشخصية على نفقتها الخاصة، لافتاً إلى وجود حالة قلق وخوف لدى العاملين في المستشفيات من الحديث عن معاناتهم بشكل علني خوفاً من الملاحقة الأمنية.

وعلى الرغم من صعوبة الموقف، أكد الطبيب وجود حالة تمايز بين أبناء الشعب السوري في علاج كورونا، على اعتبار أن الناس الذين لديهم المال، يتمتعون بفرص أكبر وأفضل لإجراء الاختبارات المطلوبة، أكثر من بقية الناس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى