كارثة جديدة تحيط بأفغانستان
مرصد مينا – أفغانستان
حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، “يونسكو”، من كارثة وشيكة تهدد أفغانستان تزامناً مع سيطرة حركة طالبان على البلاد، مشيرةً إلى أن قطاع التعليم في البلاد يواجه خطراً حقيقياً.
كما شددت المنظمة الأممية أن المكاسب التعليمية للأطفال وخصوصا الفتيات، التي تم تحقيقها خلال العشرين عاماً الماضية، باتت معرضة لانتكاسة، في ظل احتمال اندلاع أعمال عنف جديدة مع عودة حكم طالبان، مرجحة أن تشهد البلاد موجة عنف تخلق موجة نزوح كبيرة تؤثر على سير العملية التعليمية.
يذكر أن إحصائيات المنظمة بينت أن نسبة تعليم الفتيات خلال السنوات العشرين الماضية قد شهدت ارتفاعاً كبيراً حيث كانت 0 بالمئة عام 2001، لتصل إلى 30 بالمئة مطلع العام الماضي.
في ذات السياق، أشارت المنظمة إلى أن الكارثة التعليمية ستؤثر سلبا على التنمية المستدامة للبلاد لسنوات قادمة، خاصة في ظل عدم استقرار الأوضاع واحتمالية قيام حركات مسلحة ضد طالبان.
يذكر أن الحكومة الجديد في أفغانستان والتي شكلتها حركة طالبان خلال الأيام القليلة الماضية، قد أصدرت مرسوما ينص على وجوب فصل النساء اللواتي يرتدن الجامعات الخاصة التي ازدهرت في السنوات الأخيرة، عن الرجال وأمرتهن بارتداء عباءات ونقاب.
وقالت اليونسكو: “سيسدد ذلك ضربة هائلة لمشاركة النساء في التعليم العالي ولتعليم الفتيات على نطاق أوسع، ما سيؤثر سلبا على حياتهن وعملهن ومواطنتهن”، لافتةً إلى ان تلك الإجراءات ستسبب تراجعاً في المساعدات الدولية التي تساهم في نصف مصروفات أفغانستان في مجال التعليم.