كان منهمكاً بـ “البلاستيشن”.. صحفي يكشف عن كواليس حديثه مع الأسد

مرصد مينا – سوريا

كشف الصحافي السوري ورسام الكاريكاتير المعارض، “علي فرزات” عن كواليس أحد اجتماعاته مع رأس النظام السوري، “بشار الأسد” قبل اندلاع الثورة بأعوام، لافتاً إلى أن ذلك الاجتماع كان بخصوص مشروع قدمه “للأسد” لتطوير الإعلام السوري.

وأشار “فرزات” إلى أن “الأسد” كان منهمكاً بلعب البلايستيشن خلال حديثهما، لدرجة أنه لم يسمع الكثير مما قاله الصحافي، مشيراً إلى أنه طرح خلال ذلك الحوار مشروع جريدة “الدومري” الكاريكاتيرية الساخرة، التي ظهرت لفترة قبل أن تحجب بسبب المواضيع التي نشرتها.

إلى جانب ذلك، أوضح “فرزات” ان اللقاء بدأ بسؤال من “الأسد” حول مشروع تطوير الإعلام السوري، الذي كان قدمه في وقت سابق لرأس النظام، مضيفاً: “أجبته، لماذا لا تسمحون للصحافة الخاصة بالصدور بعد ما أغلقها حزب البعث العتيد عام 1963؟!، فسألني عما يدور في ذهني، فقلت له؛ أنوي أن أصدر جريدة ساخرة ناقدة مستقلة،  أنت تعرف  أنه كان هناك جريدة تصدر في دمشق اسمها المضحك المبكي، وكانت جريدة شعبية، وكان الناس يعتبرونها متنفسا لهم بأسلوبها الساخر الناقد للأحداث الداخلية والخارجية، وكانت تقوم بدور الرقيب على الحكومة والحارس الأمين للشعب ضد الفساد والمفسدين”، بحسب ما تقله موقع أوينت نيوز السوري المعارض.

كما لفت “فرزات” في حديثه إلى أن “الأسد” وهو في حالة اندماج شبه كاملة مع لعبة بلايستشن، سأله عن الأمور التي سينشرها في الجريدة، مشيراً إلى انه عدد له بعض الأمور مثل نواب مجلس الشعب الذين ينامون في الجلسات وعن ضباط المخابرات الذين أصبحوا معقبي معاملات عند رجال الأعمال وعن القضاء الفاسد.

وأضاف “فرزات”: “سألني هنا عن اسم الجريدة، فإجبته، الدومري، فرد علي باستغراب مستوضحاً عن معنى الاسم فشرحته له”، مبيناً أنه اشتكى للأسد من سوء الإعلام الحكومي والصحف الرسمية الثلاث المسيطرة على قطاع الإعلام السوري، والتي لم تعد تنفع حتى لمسح الزجاج بسبب زردائة حبرها، على حد قوله.

في ذات السياق، كشف “فرزات” أن اللقاء مع “الأسد” انتهى بطلبه إصدار العدد صفر حتى يطلع عليه ويحدد قراره إذا ما كان سيسمح بها أم لا.

يشار إلى أن “فرزات” تعرض لاعتداء وحشي تزامناً مع اندلاع الثورة السورية، تم خلاله كسر أصابعه، بعد أن نشر كاريكاتير معارضاً للنظام السوري ومنتقداً القبضة الأمنية وقمع المظاهرات.