كشمير: الهند واسرائيل وجهان لعملة واحدة
قامت السلطات الهندية بقطع خدمة الإنترنت والهواتف عن جميع سكان كشمير، كما استهدفت القوات الهندية، المواطنين الباكستانيين عند الخط الفاصل، دون أن تفرق بين أحد، وذلك بحسب ما قاله رئيس المجلس التشريعي في الجزء الباكستاني من إقليم كشمير “شاه غلام قدير”.
وأضاف “قدير”: “إن دولة الهند تمارس ضغوطات كبيرة، بحق سكان كشمير، وهي ذات الضغوط التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”.
جاء ذلك خلال تصريح أدلى به ” شاه قدير” حين لقائه وفدا من صحفيين أتراك، يجرون زيارة خاصة إلى باكستان، بهدف الوقوف على الأوضاع الدائرة في إقليم كشمير، ورصد آراء ووجهات نظر المسؤولين هناك.
كما أكد رئيس المجلس التشريعي “قدير”، أن كل يوم يموت أشخاص بنيران القوات الهندية، ويصاب أخرون، وفي كشمير أيضا، تمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب، في المقابل هناك الكثير من النساء لا يعرفن مصير أزواجهن المفقودين.
حيث اعتقلت القوات الهندية أكثر من 4 آلاف شخص، في أقل من شهرين، منذ إعلانها حظر التجول في إقليم كشمير، ونوه “قدير”، إلى وجود محامين وأعضاء مجالس محلية ورؤساء منظمات مدنية وصحفيين، من بين الأشخاص الذين تم اعتقالهم، في مطلع شهر آب/ أغسطس الفائت.
شاه قدير، لفت النظر إلى أن وسائل الإعلام الهندية، بدأت بإشاعة فكرة التغيير الديموغرافي في إقليم كشمير، منذ عام 1993، وذلك بعد أن اقترح وزير الخارجية الإسرائيلي حينها “شمعون بيريز” فكرة حول هذا الشأن.
إلى ذلك كانت الهند، قد أعلنت في بداية شهر أغسطس/ آب الماضي، إلغاء المادة 370 من الدستور، التي نصت على إعطاء إقليمي جامو وكشمير استقلالاً ذاتيّاً منذ أكثر من نصف قرن، الأمر الذي لاقى سيلا بشريا معارضا لقانون الإلغاء، فما كان من قوات الأمن الهندية، إلا أن باشرت بشن عمليات أمنية موسَّعة، شملت تضيق الخناق أكثر على سكان الإقليم، وقامت باعتقال أعضاء وقيادات جميع الأحزاب المحلية، بالإضافة إلى حقوقيين وناشطين محليين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي