كم سيحصد الفائز بنهائي كأس ملك إسبانيا بين ريال مدريد وبرشلونة؟

مرصد مينا
تقام مساء اليوم السبت مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا 2025 الذي سيجمع بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة، إذ لا يقتصر التنافس فقط على رفع أقدم ألقاب الكرة الإسبانية، بل يمتد أيضاً إلى سباق نحو جوائز مالية معتبرة تُغري كلا الناديين.
رغم أن العوائد المالية لبطولة كأس الملك لا تضاهي ما يقدمه دوري أبطال أوروبا أو حتى الدوري الإسباني، إلا أن اللقب يحمل قيمة اقتصادية مهمة ستعزز خزائن الفائز بشكل ملموس.
الجوائز المالية لبطل كأس ملك إسبانيا
يمنح الاتحاد الإسباني لكرة القدم للفريق الفائز بكأس الملك مكافأة مالية تُقدّر بحوالي 1.2 مليون يورو. هذا المبلغ يمثل مجموع الرسوم الثابتة للمشاركة في البطولة بالإضافة إلى المكافآت المرتبطة بتجاوز مختلف أدوار المسابقة.
أما الفريق الخاسر في النهائي، فسيحصل على جائزة مالية أقل قليلاً، تبلغ نحو مليون دولار، وهي مبالغ يتم تمويلها بشكل رئيسي من عائدات بيع حقوق النقل التلفزيوني للبطولة.
إيرادات إضافية من تذاكر النهائي
فضلاً عن الجوائز المالية المباشرة، ستشهد المباراة النهائية التي تُقام هذا العام على ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية، فرصة لتحقيق أرباح ضخمة من مبيعات التذاكر. مع سعة تتجاوز 50 ألف مقعد، وتتراوح أسعار التذاكر بين 72 و270 يورو، من المتوقع أن تكون الحصيلة المالية معتبرة.
بعد خصم التكاليف التشغيلية والتنظيمية، سيتم توزيع الأرباح المتبقية وفق نظام محدد: ثلث يعود إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في حين يحصل كل من الناديين المتأهلين إلى النهائي على الثلثين المتبقيين بالتساوي.
وبهذا يمكن للفريق الفائز أن يُضيف إلى خزينته مبلغاً قد يصل إلى مليون يورو إضافية من إيرادات يوم المباراة فقط.
مجموع العائدات المحتملة
عند جمع الجائزة الأساسية التي يقدمها الاتحاد مع الأرباح المستخلصة من إيرادات شباك التذاكر، قد تتجاوز القيمة الإجمالية التي يجنيها الفريق المتوج بالكأس عتبة المليوني يورو.
ولا تتوقف المكافآت عند هذا الحد، إذ يضمن الفائز بكأس الملك تأهله المباشر إلى بطولة كأس السوبر الإسباني. والمشاركة في هذه البطولة تدر أرباحاً ضخمة؛ إذ تحصل الأندية الكبرى مثل ريال مدريد أو برشلونة على مبلغ لا يقل عن 6 ملايين يورو، وقد يصل إلى 8 ملايين يورو في حال التتويج بلقب السوبر.
إلى جانب ذلك، يكفل لقب الكأس لصاحبه بطاقة مشاركة في بطولة الدوري الأوروبي، في حال لم يكن قد تأهل إلى دوري أبطال أوروبا عبر ترتيب الدوري المحلي، وهو ما قد يشكل مصدر دخل أوروبي مهم بالنسبة للأندية الأقل مكانة، رغم أن ريال مدريد وبرشلونة عادةً ما يحسمان تأهلهما إلى دوري الأبطال دون الحاجة إلى هذه البطاقة.
دور الرعايات والعقود المؤسسية
ورغم أن كأس الملك يحمل اسماً تجارياً هذا العام تحت رعاية شركة “Mapfre”، إلا أن عائدات الرعاية لا تذهب مباشرة إلى الأندية، بل تصب في خزينة الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
الأمر نفسه ينطبق على المساهمات المالية المقدمة من جهات حكومية، مثل الدعم الذي وفرته حكومة إقليم الأندلس مقابل استضافة المباراة النهائية في إشبيلية.
مع كل هذه الحوافز المالية إلى جانب المجد الرياضي، سيكون نهائي كأس ملك إسبانيا 2025 بين ريال مدريد وبرشلونة أكثر من مجرد مباراة على أرض الملعب؛ إنه معركة رياضية واقتصادية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.