كورونا.. مستشفيات دمشق واللاذقية تبلغ الحد الأقصى لطاقتها الإستيعابية
مرصد مينا – سوريا
وصلت القدرة الاستيعابية للمستشفيات في العاصمة السورية دمشق ومحافظة اللاذقية الساحلية إلى الحد الأقصى نظرا لارتفاع أعداد من مرضى كورونا فيها.
توفيق حسابة، المسؤول بوزارة الصحة السورية أوضح تصريحات للتلفزيون الرسمي السوري: “بدأنا نقل مرضى كوفيد-19 من مستشفيات العاصمة دمشق إلى مستشفيات محافظة حمص ونقل من يتلقون العلاج من الفيروس في اللاذقية إلى مستشفيات محافظة طرطوس، عقب إشغال كامل القدرة الاستيعابية للمستشفيات في تلك المناطق بسبب الارتفاع الحاد في عدد حالات فيروس كورونا”.
السلطات الصحية في سوريا كانت أعلنت أمس الأول عن اكتشاف 442 حالة إصابة بالوباء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، مما يشير إلى رقم قياسي جديد، يُذكر أن إجمالي عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في سوريا بلغ 32580 حالة مع تسجيل الوفيات بسبب الوباء ارتفاعا إلى 2189 وفاة منذ بداية انتشار الوباء، وفقا للأرقام الواردة من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن الاعداد أكثر من ذلك بكثير.
يذكر أن تقارير منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن 2.00 في المئة فقط من سكان سوريا تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا ما بين جرعة واحدة وجرعتين. فيما يشهد القطاع الصحي بشكل عام ترديا ملحوظا إذ تفيد تقارير أممية بحسب “بي بي سي” بأن حوالي 70 بالمئة من الطواقم الطبية السورية لاذت بالفرار خارج البلاد ، مما يزيد من صعوبة المهمة الحالية للقائمين على هذا القطاع في سوريا وسط استمرار انتشار وباء كورونا، وتُعد مخيمات اللاجئين في سوريا أيضا من أهم العوامل التي تزيد من خطر انتشار الوباء، إذ تفتقر تلك المخيمات إلى الأوضاع المعيشية الجيدة التي تسهم إلى حدٍ بعيدٍ في الوقاية من فيروس كورونا وتقلل من فرص الإصابة به، وهو ما قد يحول تلك التجمعات إلى بؤر للوباء.