كيف تعامل بشار الأسد مع عناصر فاغنر خلال تمرد قائدهم يفغيني بريجوجين؟
مرصد مينا
أكدت مصادر مطلعة أن بشار الأسد وقادة روس سارعوا لاتخاذ سلسلة من التدابير والإجراءات السريعة ضد عملاء مجموعة فاغنر العسكرية في سوريا لمنع اتساع التمرد.
المصادر أوضحت أن حملة القمع، التي لم ترد عنها أي تقارير من قبل، شملت قطع خطوط الاتصالات الهاتفية واستدعاء نحو عشرة من قادة فاغنر إلى قاعدة عسكرية روسية وإصدار أوامر لمقاتلي المجموعة بتوقيع عقود جديدة مع وزارة الدفاع الروسية أو مغادرة سوريا على الفور.
ومن بين المصادر التي كشفت النقاب عن هذه الأحداث، بحسب رويترز، مسؤولون أمنيون سوريون ومصادر متمركزة بالقرب من القوات الروسية في سوريا ومسؤولون إقليميون.
هذه الإجراءات تكشف كيف تحركت السلطات السورية بسرعة للسيطرة على المقاتلين بدافع من الخوف من أن يتشتت تركيز موسكو، شريكة دمشق العسكرية الرئيسية، وسط الأحداث التي كانت تجري في الداخل الروسي، بحسب مصدرين سوريين مطلعين على العمليات.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” أفادت في وقت سابق أنه بعد ساعات على توقف زحف مرتزقة جماعة “فاغنر” المسلحة بقيادة زعيمها، يفغيني بريغوجين، باتجاه موسكو، شرع الكرملين في السيطرة الكاملة على الإمبراطورية العالمية التي بناها رجل الأعمال العسكري سيئ السمعة.
وبدأت رحلة الكرملين من سوريا، وفقا للصحيفة، حيث توجه نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، إلى دمشق لإيصال رسالة شخصيا إلى شار الأسد مفادها أن قوات مجموعة فاغنر لن تعمل هناك بشكل مستقل.
وذكرت الصحيفة أن المسؤول الروسي حث الأسد على منع مقاتلي فاغنر من مغادرة سوريا دون إشراف موسكو.
في السياق نفسه صدرت أوامر لمقاتلي فاغنر، الذين عملوا بشكل مستقل إلى حد كبير في سوريا بالذهاب إلى قاعدة جوية تديرها وزارة الدفاع الروسية في مدينة اللاذقية الساحلية السورية، وامتثلوا لذلك، حسبما قال شخصان مطلعان على الأمر للصحيفة.