كييف تدعو إسرائيل لعدم التدخل بشؤونها
ما زالت إسرائيل تلاحق كل الشخصيات حتى التاريخية منها، والتي تقول إن لها يداً في المحرقة اليهودية على يد النازيين، واستدعى ذلك من الكيان الإسرائيلي التدخل في الشؤون الخاصة للدول، وكان آخرها التدخل في ما تعتبره أوكرانيا “بطلاُ قومياً”، ما دفع الأخيرة إلى الطلب من إسرائيل عدم التدخل بشوؤنها القومية.
فبعد أن أعادت السلطات الأوكرانية المتعاقبة الاعتبار القومي لستيبان بانديرا، أحد القوميين الأوكرانيين، والذي كان مسانداً للنازيين، وقتل في العاصمة الألمانية القديمة “ميونخ”، نظم عدد من القوميين مسيرة لتخليد ذكرى بطلهم القومي “بانديرا”.
أدانت إسرائيل هذه التظاهرة “القومية” الأوكرانية، وأصدرت بيان إدانة، الأمر الذي اعتبرته كييف تدخلاً في شؤونها الخاصة.
وفي الثاني من كانون الثاني الجاري، شارك نحو ألف شخص من أنصار الأحزاب والمنظمات من أقصى اليمين في مسيرة مشاعل نظمت في وسط العاصمة كييف، بمناسبة مرور 111 عاما على ميلاد “ستيبان بانديرا”، إلى جانب تنظيمهم تجمعا احتفاليا قبالة مقر بلدية كييف، وجرت فعاليات مماثلة في عدد من مدن غرب أوكرانيا.
ورداً على هذه التظاهرة الكبيرة، وفور انطلاقتها، أعلن كلاً من السفير البولندي لدى كييف “بارتوش تسيخوتسكي”، ونظيره الإسرائيلي “يوئيل ليون”، عن إدانتهما لمسيرة المشاعل، مشيرين إلى أن “تكريم أشخاص عملوا جاهدين على الترويج لعمليات تطهير عرقي يعد إساءة”.
لكن السفارة الأوكرانية لدى إسرائيل اعتبرت بيان الإدانة تدخلاً في شؤونها الداخلية وأبلغ سفير كييف لدى تل أبيب “غينادي نادولينكو”، أبلغ الجانب الإسرائيلي، اليوم الخميس، بعدم جدوى مناقشة علنية يخوضها السفير الإسرائيلي لدى أوكرانيا، يوئيل ليون، حول قضايا تعد شأنا سياسيا داخليا لأوكرانيا.
وشدد “نادولينكو” على أن “إحياء وإبقاء الذاكرة الوطنية للشعب الأوكراني يعدان من أولويات سياسة الدولة الأوكرانية”، وأن أي مناقشات في هذا المجال “يجب أن تجري بين مؤرخين وخبراء”.
