لا تسعى للوساطة.. السودان تحظر الطيران على حدودها مع إثيوبيا
مرصد مينا – السودان
أكد وزير الخارجية السوداني “عمر قمر الدين”، اليوم الخميس، أن “بلاده لا تسعى لوساطة مع إثيوبيا لأنها حدودنا وأرضنا”، لافتاً إلى أن “الخرطوم ليست في نزاع حدودي مع أديس أبابا كي نلجأ للتحكيم”، بينما حظرت هيئة الطيران المدني حركة الطيران فوق ولاية “القضارف” الحدودية.
الوزير “قمر الدين” قال: إن “الغرض من الزيارات الخارجية التي نجريها، هي توضيح لحقيقة النزاع، والسفير الإثيوبي في الخرطوم، قدم معلومات مغلوطة”. موضحاً أن “السودان يضبط نفسه في التعامل مع الأزمة الحدودية مع إثيوبيا”.
ووصل وفد سوداني اليوم الخميس، إلى القاهرة لإجراء مباحثات حول الأزمة الحدودية مع إثيوبيا، وبحث آخر المستجدات، تزامنا مع تصاعد التوتر الحدودي بين البلدين.
في سياق متصل، أعلنت هيئة الطيران المدني السودانية، اليوم الخميس، حظر حركة الطيران فوق ولاية القضارف الحدودية مع إثيوبيا.
وتستضيف ولاية “القضارف”، عشرات الآلاف من اللاجئين الإثيوبيين، الذين فروا هربا من الموت والدمار الذى حل بإقليم “التيجراى”، بعد العملية العسكرية التي شنها الجيش الإثيوبي ضد “جيش تحرير التيجراي”، وتسببت بأزمة كبرى بالإقليم المحاذي للقضارف.
كما، أعلنت الخارجية السودانية، أمس الأربعاء، اختراق طائرة عسكرية إثيوبية للمجال الجوي السوداني، معتبرة أنه “تصعيد خطير وغير مبرر اخترقت طائرة عسكرية إثيوبية الحدود السودانية- الإثيوبية، الأمر الذي يمكن أن تكون له عواقب خطيرة، ويتسبب في المزيد من التوتر في المنطقة الحدودية”.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، أكد خلال زيارة قام بها أمس الأربعاء إلى ولاية القضارف الحدودية، قدرة جيش بلاده على حماية أرضه.
يذكر أن مفوضية الحدود في السودان، أكدت في وقت سابق أن “إثيوبيا لم تلتزم باتفاقية 1972 الحدودية، وتريد إجبار الخرطوم على قبول الوضع الراهن”، لافتة إلى أن “أطماع اديس ابابا وصلت حد إقامة مشاريع البنى التحتية في منطقة الفشقة، والتعديات على أراضي السودان بدأت منذ ١٩٥٧.”