لا لاجئين في الأردن ولا في مصر.. العاهل الأردني: يحذر من خطر توسع الحرب
مرصد مينا
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، من محاولة تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن، مشددا على أنه يجب التعامل مع الوضع الإنساني داخل حدود قطاع غزة والضفة الغربية، كما حذر في الوقت نفسه من خطر توسع الحرب.
الملك أكد في مؤتمر صحافي بعد لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتس في برلين إن تهجير الفلسطينيين:“هذا خط أحمر، لأنني أعتقد أن الخطة لدى بعض المشتبه بهم المعتادين هي محاولة خلق أمر واقع على الأرض. لا لاجئين في الأردن، ولا لاجئين في مصر”.
وحذر الملك عبد الله، الذي يقوم بجولة أوروبية، من خطر توسع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لافتاً بأن عواقب ذلك “ستكون وخيمة على الجميع”، معتبرا أن “الطريق إلى الأمام يتطلب حلولا سياسية وليس أمنية فقط”. وقال: “نجتمع اليوم في أوقات صعبة للغاية، لقد فقدنا الآلاف من أرواح المدنيين الأبرياء من فلسطينيين وإسرائيليين”.
وأضاف: “على الجميع الوقوف مع ضحايا العنف بغض النظر عن هويتهم أو جنسيتهم أو ديانتهم”. وتابع “ندين قتل المدنيين من كلا الجانبين، ويجب على العالم كله أن يفعل ذلك، بوصلتنا الأخلاقية يجب أن تشمل الجميع لتكون أخلاقية فعلا”، مردفا: “المنطقة برمتها على شفا السقوط في هاوية تدفعنا إليها هذه الدوامة الجديدة من الموت والدمار”.
يشار أن زيارة الملك إلى برلين في ثالث محطات جولة أوروبية بدأها السبت، تشمل أيضاً فرنسا؛ بهدف “حشد موقف دولي”، لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
ولليوم الحادي عشر تكثف الطائرات الإسرائيلية قصفها على غزة، مستهدفة المباني السكنية والمرافق ما أسفرت حتى مساء الإثنين، عن استشهاد 2778 شهيدا و9938 جريحا، فضلا عن قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والمرافق الأساسية الأخرى عن القطاع.
وفجر 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.