لبنان على أبواب أزمة "خبز" حادة
حذر اتحاد نقابات المخابز والأفران في لبنان، من أزمة خبز وشيكة بسبب الضائقة المالية التي تمر بها البلاد.
ولفت رئيس الاتحاد “كاظم إبراهيم” إلى أن الأزمة الحاصلة قد تجبر أصحاب الأفران على التوقف عن العمل، مضيفاً: “الأفران تبيع الخبز ومشتقاته بالليرة اللبنانية، وتسدد ثمن المواد الأولية بالدولار الأمريكي، وهي تتكبد خسائر كبيرة بسبب فقدان العملة الأمريكية من الأسواق”.
كما أشار رئيس الاتحاد، إلى أن الوضع النقدي، أثر سلباً على عمل المخابز والأفران، وبات صعباً على أصحاب هذه المؤسسات تسديد المستحقات المترتبة عليها بالدولار الأمريكي، على حد وصفه.
وتأتي التحذيرات في ما كشفت مصادر رسمية أن الحكومة تنوي مناقشة عدة إصلاحات مالية واقتصادية يتم تنفيذها على المدى القصير والبعيد، كتهميش رواتب موظفي الدولة، والبحث عن إمكان فرض ضرائب جديدة لسد العجز وتخفيض معدلات الدين العام.
كما لفتت المصادر إلى أن الحكومة ستناقش بعض الاجراءات المالية والادارية التي من شأنها تخفيف الاعباء على الخزينة، مشيرة إلى أن مكتب رئيس مجلس الوزراء “سعد الحريري” ورقة عمل تضمّنت جملة من الإجراءات التقشّفية والضريبية الإضافية والمكرّرة.
ومن أهم الإجراءات التقشفية الواردة في ورقة الحريري، تجميد زيادة الرواتب والأجور لمدة 3 سنوات، بدءاً من عام 2020، وزيادة الحسومات التقاعدية من 6% الى 10%، واعتماد التعاقد الوظيفي، إلى جانب تعديل نظام التقاعد وتوحيد التقديمات الاجتماعية.
كما تضمنت الورقة زيادة أسعار الكهرباء، وإلغاء دعمها تدريجياً لتصبح صفراً في عام 2022، مقابل رفع معدل الضريبة على القيمة المضافة على الكماليات إلى 15% فوراً، ورفعها تدريجياً إلى هذا المعدّل على بقية السلع الخاضعة للضريبة، زيادة رسوم التبغ بمقدار 3 آلاف ليرة للمستورد و1500 ليرة للمحلي، وزيادة رسوم المشروبات الروحية بنسبة 100%.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي