لبنان يطالب بريطانيا بمنع تصفية شركة متورطة بانفجار المرفأ
مرصد مينا – لبنان
أكدت نقابة المحامين اللبنانية أنها بعثت رسالة إلى المشرعة البريطانية “مارجريت هودج”، طالبت فيها مكتب تسجيل الشركات بمنع تصفية شركة “سافارو ليمتد”، الموصوفة بـ “كيان متهم” بانفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب الماضي.
وتأتي الرسالة التي بعثت في 25 يناير/ كانون الثاني الجاري، للسماح باستمرار التحقيقات في دور شركة “سافارو ليمتد” المحتمل في الانفجار، الذي خلف مئات القتلى وآلاف الجرحى.
وسائل إعلام لبنانية قالت إن نقابة المحامين في بيروت، منحت صفة المدعي في القضية، ما أتاح لها الوصول إلى تفاصيل التحقيق الرسمي في الانفجار.
بدورها، ردت “هودج” واصفة الإخفاق الواضح في إدراج المستفيد النهائي من “سافارو” في سجل الشركات البريطانية “كومبانيز هاوس” بأنه أمر “شائن”، قائلة “يجب على سلطات المملكة المتحدة التحقيق في هذا الأمر في ضوء تقديم معلومات غير دقيقة، علينا مواجهة وكلاء الشركة حيث يبدو أنهم ربما تصرفوا بشكل غير لائق”.
وأكد نقيب المحامين في بيروت “ملحم خلف” في الرسالة، أن القاضي اللبناني المكلف بالتحقيق، قام بتوجيه اتهام لسافارو وأن السماح لها بالتصفية “قبل نهاية الإجراءات القضائية سيسمح لكيان متهم بالتهرب من العدالة”.
الرسالة ترفع الغطاء عن لائحة اتهام محتملة كانت وجّهت للشركة المذكورة، وعن “مارينا سيلو”، المسجلة لدى مكتب تسجيل الشركات على أنها مالكة “سافارو” ومديرتها الوحيدة.
وكانت “سيلو” قد قدمت في 12 يناير/كانون الثاني طلبا لمكتب تسجيل الشركات لتصفية سافارو، التي قدمت بيانات سنوية منذ 2008 تفيد بأنها لا تعمل، وأبلغت السيدة بأنها تعمل وكيلة لسافارو نيابة عن مالك آخر لم تكشف عن هويته، نافية أن تكون للشركة صلة بانفجار لبنان، قائلة إنها تعتقد بأنها لم تقم قط بأي نشاط تجاري.
“سيلو” أجابت بالسؤال عن مالك الشركة الرئيس قالت إن “الشخص الذي كان ولا يزال دائما المالك المستفيد النهائي للشركة كان دوما هو نفس الشخص، وكما تعرفون لا يمكننا الكشف عن اسمه”، ولم تذكر سبب عدم قدرتها على الكشف عن هويته.
إلا أن نقابة المحامين في بيروت قالت في رسالتها إلى “هودج”، إن اسم “سافارو” وعنوانها “يظهران على وثائق بصفتها مشتري شحنة نترات الأمونيوم عالية الكثافة التي انفجرت في النهاية في أغسطس 2020”.
يذكر أن انفجار بيروت الذي أودى بحياة 200 شخص كان نتيجة شحنة ضخمة من سماد نترات الأمونيوم انفجرت في لبنان، وبينت التحقيقات أنها كانت محتجزة في بيروت بينما كانت في طريقها إلى موزمبيق، ليتبين فيما بعد أن وجهتها الرئيسية كانت بيروت، وتورط رجلي أعمال سوريين مقربين من نظام الأسد وكذلك اطراف قريبة من حزب الله.