لتبادل الأسرى.. اجتماعات مرتقبة بين الحكومة اليمنية والحوثيين
مرصد مينا – اليمن
أفادت الحكومة اليمنية، بوجود تحضيرات لاجتماعات من المقرر إجراءها في مدينة جنيف خلال الفترة الحالية، تجمع وفد من الحكومة الشرعية والحوثيين، لافتةً إلى أن الاجتماعات ستتم برعاية من الأمم المتحدة ومنظمات دولية.
في السياق ذاته، كشفت الحكومة اليمنية بأن المحادثات بين الجانبين، ستتركز على تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم، الخاصة بملف تبادل الأسرى والإفراج عن المعتقلين والمختفين قسراً.
وكانت منظمات حقوقية يمنية قد أعلنت خلال الأشهر القليلة الماضية عن وجود نحو 18 ألف معتقل يمني لدى ميليشيات الحوثي، موزعين على 30 سجن في مناطق سيطرة الميليشيات، لافتةً إلى أن عدد كبير منهم تم اختطافه خلال مروره على حواجز الميليشيات بسبب قضايا وخلافات شخصية.
إلى جانب ذلك، أوضحت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة الشرعية، أن المفاوضات ستعمل على تنفيذ عمليات إطلاق الأسرى والمعتقلين على مراحل، بحيث يتم خلالها الإفراج عن كافة الأسرى بين الطرفين، على مبدأ الكل مقابل الكل، مشيرةً إلى أن المرحلة الأولى ستشهد الإفراج عن 1420 معتقلاً وأسيراً.
كما أكدت الوزراة أن وفداً من الحكومة الشرعية سيتجه اليوم، الخميس، إلى سويسرا للمشاركة في الاجتماعات، دون الكشف عن موعدٍ محددٍ لعقد الاجتماعات.
من جانبه، يقلل المحلل السياسي والخبير في الشؤون الأمنية اليمنية، “منصور المضرحي”، من جدية الميليشيات الحوثية في إجراء المفاوضات، معتبراً أنها مجرد لعب على الوقت، خاصةً وأنها فقدت خلال الأسابيع القليلة الماضية، عدداً كبيراً من عناصرها على جبهات القتال، ما تسبب لها بحالة من الإنهاك.
وسبق لمنظمات دولية ويمنية، أن اتهمت الميليشيات باتباع سياسة تجنيد الأطفال والمهاجرين الأفارقة والفقراء اليمنيين في صفوفها، لتغطية العجز البشري في صفوفها، حيث أشار المنتدى العربي الأوروبي لحقوق الإنسان إلى أن الحوثيين جندوا ما يصل إلى 23 ألف طفل منذ اندلاع الحرب اليمنية.
كما يشير “المضرحي” لمرصد مينا، إلى أن الميليشيات غالباً ما تتجه إلى سياسة المشاركة في المفاوضات لتمييع القضية اليمنية وعند شعورها بتصاعد الضغط العسكري عليها، نتيجة العمليات العسكرية للجيش اليمنية قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، مذكراً بأن الميليشيات لم تنفذ أياً من بنود اتفاق ستوكهولم على الرغم من مرور سنوات طويلة من توقيعه.
ويقضي اتفاق ستوكهولم، بانسحاب الميليشيات من مدينة الحديدة ومينائها، بالإضافة إلى الشروع في عملية إطلاق الأسرى والمختفين قسرياً في سجونها.