لدينا كل الخيارات.. مصر تعلق على التمويل العربي لسد النهضة
مرصد – مصر
رد وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، أمس السبت، على سؤال حول “تمويل دول عربية لسد النهضة الإثيوبي” بالقول”: “الإجابة مش عندي..اسألهم” من دون أن يحدد من هي الدول العربية التي تمول السد.
وأضاف خلال لقاء مع برنامج “على مسؤوليتي” أن بلاده لديها كل الخيارات وتجهز فنّيا للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحيطة بسد النهضة، مشيرا إلى أن “مصر تلقت مقترحات من عدة جهات حول قضية السد لكنها لا ترقى للانخراط فيها، كما قدمت الجزائر والكونغو مبادرتين ونفضل حاليا عدم الحديث عنهما لعدم حدوث أي تقدم في المفاوضات”.
الوزير المصري أكد أن “مصر جاهزة للعودة للتفاوض وفق شروط منها وجود دور للمراقبين وتحديد إطار زمني والنية الصادقة من جانب إثيوبيا”، مبينا أن “الوضع متجمد في أزمة السد الإثيوبي، وما يراه حاليا هو تجمد الوضع في قضية سد إثيوبيا.
عبد العاطي شدد على أن “مصر تراقب السد بشكل يومي وتعمل على تقييم الموقف والقيادة السياسية صاحبة القرار النهائي”، مضيفا “لا يجب أن نضع أنفسنا في وضع اضطرار، ونترك للدولة الحرية لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، التحرك في قضية سد النهضة يتم بميزان من ذهب”.
وقال إن نظيره الإثيوبي سيلتشي بيكيلي عالم، وعندما يتم الحديث بشكل علمي يحدث توافق وعند الدخول في السياسة “الدنيا بتبوظ”، لافتا إلى أن نظيره الإثيوبي “اتفق مع مصر في واشنطن على كافة بنود الاتفاق وسجل بيده كافة الأرقام، وبعد عودته لبلده حدث تسييس لملف السد فتغيرت المواقف”، مؤكدا أن “الصراعات الداخلية والمزايدات في إثيوبيا هي السبب في فشل الاتفاق”.
وختم بالإشارة إلى أنه من الوارد الوصول إلى اتفاق قانوني وملزم في أزمة السد.