لسبب غريب.. جزائري يضرم النار بموزع جرائد في باريس
مرصد مينا- فرنسا
لم يجد شابا جزائريا حلا للعودة إلى بلاده، سوى ارتكاب جريمة، ما لتعاقبه السلطات الفرنسية بطرده من البلاد وترحيله إلى وطنه الأم.
وفعلا نجحت خطة الشاب الذي حاول مرارا العودة إلى الجزائر، بعد أن ضاق به العيش في فرنسا، حيث قام بحرق موزع للصحف بضواحي العاصمة باريس، كما تشاجر مع رجال الشرطة الذين اقتادوه إلى مركزهم ثم أحالوه إلى المحاكمة، حسبما ذكرت وسائل إعلام فرنسية.
وحسب موقع “Actu Hauts-de-Seine” الفرنسي، فإن الحادثة وقعت بتاريخ 4 حزيران\ يونيو الجاري، بالقرب من باريس، إذ كان الشاب الثلاثيني يعيش في وضع غير نظامي حريصا جدًا على العودة إلى الجزائر لدرجة أنه ارتكب جريمة.
وتم القبض على الجاني وتوجيه عدة اتهامات له، منها ارتكاب عمل خطير وهو الحرق، حسب تعبير قاضيه، إضافة إلى اتهامات باعتدائه على ضباط الشرطة عقب اعتقاله.
حديث الشاب أثناء محاكمته كان يؤكد على فقدانه الأمل في المكوث في فرنسا، حيث قال: “أريد العودة إلى دياري في الجزائر، لم يعد لدي سكن وفقدت وظيفتي ولم يعد لدي أي شخص هنا”.
كما علل ارتكابه الجريمة قائلا: “كنت مستاء للغاية في ذلك اليوم وضغط الناس علي، أنا لا أعرفهم حتى، كان الأمر خارجا عن إرادتي، لو لم أكن قلقا للغاية، ما كنت لأفعل ذلك أبدًا”.
المدعي العام طالب بسجن المتهم عشرة أشهر، إضافة إلى منعه خمس سنوات من دخول البلاد، غير أن القاضي حكم عليه بالسجن ثمانية أشهر مع استمرار الاحتجاز والمنع النهائي من دخول الأراضي الفرنسية.
ويؤكد الموقع الفرنسي أن هذه العقوبة قابلة للاستئناف، مشيرا إلى أن القانون يضمن الإبقاء على براءة المتهم حتى استنفاد كل درجات التقاضي.