لضرب إيران من الداخل.. إجراءات جديدة يتخذها نتنياهو على المستوى الأمني

مرصد مينا

أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية، “بنيامين نتنياهو” قراراً بتعيين “دافييد دادي برنيع” رئيساً للمخابرات الإسرائيلية، “موساد”، وذلك خلفاً للرئيس السابق، “يوسي كوهين”.

ويأتي قرار “نتنياهو” بعد أيام قليلة من الإعلان عن هدنة ووقف لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المنتشرة في قطاع غزة.

من جهته، أكد “نتنياهو” أن المهمة الأولى والرئيسية لرئيس جهاز “موساد” الجديد، هي التصدي لإيران والعمل على منعها من تطوير طموحاتها النووية وترجمتها إلى إنتاج سلاح نووي في المستقبل، لافتاً إلى أن كافة الوحدات التابعة للموساد ستعمل ضمن ذلك التوجه.

كما شدد “نتنياهو” على أن الممارسات الإيرانية ستدفع الحكومة الإسرائيلية إلى اتخاذ ما وصفه بـ “القرارات الشجاعة والمستقلة”، مضيفاً: “في أي حال من الأحوال، سواء إن تم التوصل إلى اتفاق أم لا، سنفعل كل شيء من أجل منع إيران من التزود بسلاح نووي لأن الحديث يدور حول وجودنا”.

في غضون ذلك، أوضحت مصادر سياسية أن قرار استبدال رئيس الموساد يمكن اعتباره الخطوة الإسرائيلية الأكثر جدية ضد إيران، مشيرةً إلى أنها ستحمل في ثناياها المزيد من الاستهداف لقدرات النظام في الداخل الإيراني، سواء من ناحية البرنامج النووي أو الترسانة الصاروخية وبرنامج تطوير الطائرات المسيرة.

كما اعتبرت المصادر أن سياسة رئيس الموساد الجديد قد ترتكز على الضرب في العمق الإيراني بدلاً من حصر التركيز على استهداف ميليشياتها في سوريا والعراق ولبنان، دون أن تستبعد حدوث بعض الاغتيالات الجديدة بحق شخصيات إيرانية.

يشار إلى أن “نتنياهو” أثنى على إدارة “كوهين” للموساد، مضيفاً: “تحت قيادتك يا يوسي العمليات التي ينفذها الموساد تنفذ في كل ربوع المعمورة، وهي تنفذ من قبل كل واحد وواحدة منكم بتشابك الأيدي”.

يذكر أن “بارنيع” كان أحد عناصر وحدة الاستطلاع التابعة لرئاسة هيئة الأركان الإسرائيلية، أو ما يمسى في الأوساط الإسرائيلية بـ ” سايرت ماتكال”، كما شغل منذ العام 2019 منصب نائب مدير الموساد.