لقاء بين باسيل وجنبلاط لإزالة التوتر
كشف النائب اللبناني “سيزار أبي خليل” عن اجتماعٍ ضم كلاً من وزير الخارجية جبران باسيل ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب “تيمور جنبلاط” نجل النائب السابق “وليد جنبلاط”.
“أبي خليل” كان قد نشر صورةً جمعته مع كل من “باسيل وجنبلاط” على حسابه الخاص في موقع تويتر، معلقاً: “لقاء في اللقلوق محوره بناء المستقبل لشبابنا معاً على أسس الشراكة في السياسة والإدارة والإنماء”.
ولم يذكر المنشور أي تفاصيلٍ أخرى عن الاجتماع أو ما تم النقاش فيه، ولا حتى عن تاريخه، وذلك في وقت شهد فيه لبنان توتراً سياسياً بين الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة “وليد جنبلاط” والتيار الوطني الحر برئاسة “جبران باسيل”، والذي وصل إلى حد الصدام والمواجهات المباشرة، وسط تحذيرات من امتداد المواجهات.
كما يأتي اللقاء بعد أيامٍ من توترٍ آخر شهدته الحدود اللبنانية الجنوبية، إثر استهداف حزب الله” حليف التيار الوطني الحر لآلية عسكرية إسرائيلية، كاد من خلاله أن يتسبب بإشعال فتيل حرب جديدة بين لبنان وإسرائيل، لا سيما مع تهديدت الجيش الإسرائيلي للرئيس اللبناني العماد “ميشال عون” بتكرار سيناريو حرب تموز 2006.
وسبق لقاء “باسيل – جنلاط” لقاءاً مماثلاً جمع كلاً من الرئيس “ميشال عون” ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق “وليد جنبلاط” على خلفية أحداث ما عرف بـ”حادثة قبرشمون” وما تلاها من ردود فعل.
ويتخذ الحزب التقدمي الاشتراكي موفقاً سلبياً من انتشار السلاح خارج إطار الدولة اللبنانية، بحسب مواقف زعيمه “جنبلاط”، الذي حذر من ارتهان القرار اللبناني بالنفوذ الإيراني المتصاعد في لبنان، في إشارة إلى حزب الله، رافضًا ما أسماه الزج بلبنان في صراعات إقليمية لا مصلحة له فيها خاصة صراعات إيران مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
ويعتبر الحزب الاشتراكي أن التحالف بين “عون” و”نصر الله” مكن الأخير من زيادة نفوذه على لبنان ومصادرة القرار اللبناني، وربط البلاد بسياسة التحالفات الإقليمية، لا سيما بعد تدخله المباشر في الحرب السورية دعماً لنظام بشار الأسد وبإيعازٍ إيراني على حد وصف الحزب.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي