لقب بشارلي شابلن ورفض باب الحارة.. معلومات قد لا تعرفها عن نضال سيجري
مرصد مينا – منوعات
تاركاً بصمة كبيرة في الأعمال الكوميدية السورية، رغم قصر الفترة التي قضاها في الفن، قبل أن يتوفى عن عمر 48 عاماً، بسبب سرطان الحنجرة، الذي رغم أنه معنه من الكلام في آواخر حياته، إلا أنه لم يتمكن من حرمانه من الفن والتمثيل، فمن هو “نضال سيجري”؟
فيما يلي يستعرض مرصد مينا بعض المعلومات عن حياة الفنان الراحل والتي قد يعرفها البعض لأول مرة.
ولد الفنان “سيجري” في مدينة اللاذقية عام 1965، في مدينة اللاذقية، إلا ان أصوله تنحدر من بلدة سيجر بريف إدلب، الأمر الذي يفسر اتقانه للهجة الساحلية، في الكثير من أعماله، تحديداً في مسلسل ضيعة ضايعة ومشاركته في مسلسل آل الجلالي.
درس في المعهد العالي للفنون المسرحية، وانضم عام 1991 إلى نقابة الفناننين السوريين، ومن ثم تزوج من الكاتبة والمؤلفة “سندس برهوم”، التي رزق منها بولدين، هما “وليم” و”آدم”، حيث أكد الفنان الراحل، أنه أطلق اسم وليم على ابنه تيمناً بالكاتب العالمي “وليم شكسبير”.
وسبق “لسيجري” أن تحدث في أحد لقاءاته الصحافية، بأنه لو لم يكن فناناً، لعمل بحاراً أو سائق شاحنة تعبيراً عن حبه للسفر.
في مجال الفن، لقب الفنان الراحل، عام 2013، “بشارلي شابلن العرب”، نظراً لأدواره الكوميدية، خاصة في دور “أسعد خرشوف”، في مسلسل ضيعة ضايعة، والذي للاقى نجاحاً كبيراً بجزئيه، ما دفع المتابعين إلى المطالبة بالمزيد من الأجزاء، قبل وفاته، في حين كان أول عمل له مشاركته في مسلسل الشريد عام 1992.
كما تم ترسيخ لقب “شارلي شابلن” على “سيجري”، بعد مشاركته الصامتة في مسلسل الخربة، والذي شارك به رغم استئصال حنجرته وعجزه عن الكلام، ما اعتبر إصراراً منه على متابعة المسيرة الفنية رغم المرض.
ويكشف بعض المقربين، أن “سيجري” في الجزء الثاني من مسلسل الخربة كان في وضع صحي سيء، ونصحه اأطباء بعدم التصوير، لا سيما في ظل انخفاض درجات الحرارة وقتها، إلا انه رفض وتابع التصوير، لارتباط شخصية “أسعد” بالفنان الراحل.
أما السر الأبرز في مسيرة “سيجري” الفنية، فكشف عنه الفنان السوري، “محمد خير الجراح”، والذي قال في لقاء له إن دور أبو بدر، الذي لعبه في باب الحارة، عرض على “سيجري” سابقاً، إلا أن الخير رفضه بسبب عدم ميله لأعمال البيئة الشامية.
وبحسب وصيته، فقد سجي جثمانه على خشبة المسرح، بعد وفاته عام 2013، قبل أن يشيع إلى مثواه الأخير، ليكون المسرح آخر الأماكن التي زارها قبل مغادرة الحياة، وفقاً لما قاله مقربون من الفنان الراحل.