fbpx

للحد من الانتشار الإيراني.. مخطط روسي في مدينة الحسكة السورية

مرصد مينا – سوريا

كشفت مصادر محلية، أن القوات الروسية عمدت الى تعزيز هيمنتها على في محافظة الحسكة شمال سوريا، حيث بدأت مؤخرا بتشكيل فصيل عسكري جديد يعتمد على العناصر المحلية وأبناء المنطقة.

يأتي ذلك، بعد أيام من تقارير تحدثت عن مساع لميليشيات “فاطميون” المدعومة من إيران، لكسب ولاء عناصر “الدفاع الوطني” المدعوم روسيا، وأبناء المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام في الحسكة، وذلك  لتجنيدهم في صفوف الميليشيات، من خلال منحهم رواتب أضعاف الراتب التي تمنحه قوات النظام لعناصرها.

مصادر محلية في مدينة القامشلي، قالت إن القوات الروسية فتحت الباب أمام الشباب في مناطق سيطرة النظام في المدينة، للانتساب إلى مليشيا “مهام الدفاع”، براتب شهري قدره 300 دولار أمريكي للشخص الواحد.

وبحسب المصادر، فقد عقدت القوات الروسية عدة اجتماعات مع الموالين للنظام في القامشلي، وطالبتهم بتسهيل مهمة التشكيل العسكري الجديد، والذي سيكون رديفا لـ”الفيلق الخامس” الذي شكلته روسيا في الجنوب السوري من المقاتلين السابقين الذين خضعوا للتسوية.

كما أكدت المصادر أن عشرات الشباب من العرب والكرد والسريان، انضموا للتشكيل الجديد، مشيرة الى أن الهدف من ذلك، تقوية نفوذ روسيا ومواجهة تمدد الميليشيات الموالية لإيران في محافظة الحسكة.

يشار الى أن ميليشيا “فاطميون” الموالية لإيران، جندت خلال الأيام القليلة الماضية، أكثر من 300 عنصرا من ميليشيات “الدفاع الوطني” المدعومة من روسيا، وعشرات المدنيين من أبناء المنطقة في صفوفها، حسبما كشفت مصادر محلية في وقت سابق لمرصد “مينا”.

وقالت المصادر، إن تمدّد الميليشيات الإيرانية وصل إلى مدينتي القامشلي والحسكة في شمالي شرقي سوريا، والتي من المفترض أن تكون ضمن النفوذ الجغرافي لروسيا، مشيرة الى أن الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، كلفت شخص إيراني يدعى “الحاج علي”، بمهمة تجنيد أبناء المنطقة.

وبحسب مصادر حقوقية، فقد تمكنت الميليشيات من تجنيد أكثر من 205 عناصر، من ميلشيات “الدفاع الوطني” الموالية لروسيا ونحو 35 مدنياً، في صفوف الميليشيات، مقابل رواتب شهرية تصل إلى نحو 350 ألف ليرة سورية للعنصر الواحد، أي ما يعادل 120 دولار أميركي تقريباً، وهو أضعاف الراتب الذي تمنحه قوات النظام السوري لعناصرها.

وجرى نقل المجندين حديثاً إلى ما يعرف بفوج “طرطب” جنوبي محافظة الحسكة، وذلك لتدريب العناصر، قبل أن يتم نقلهم بعد ذلك إلى منطقة غربي الفرات.

يشار الى أن عناصر الدفاع الوطني يتلقون راتبا شهريا من النظام السوري يقدر بنحو 50 ألف ليرة سورية للعنصر الواحد، أي أن الراتب الجديد سيكون نحو 6 أضعاف ما كان يتقاضاه، وهو نوع من الإغراءات المادية التي تقدمها إيران مقابل تجنيد الرجال والشبان لاسيما في ظل الظروف المعيشية السيئة جداً.

يذكر أن القوات الروسية والتي تتخذ من مطار القامشلي قاعدة عسكرية لها في الحسكة، دفعت في أواخر الشهر الماضي، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى القامشلي الخاضعة لسيطرة “قسد” باستثناء مربع أمني للنظام بمركز المدينة، وجزء من الريف الجنوبي، إلى جانب مطار القامشلي.

وشهدت القامشلي خلال الفترة الماضية، توترات بين النظام السوري و”قسد”، حيث عمدت الأخيرة إلى محاصرة مناطق سيطرة النظام، انتهت بوساطة روسية، وأدت في نهاية المطاف إلى استئناف المفاوضات بين “قسد” والنظام السوري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى