للمرة الـ6 تركيا تدعي القبض على أمير «داعش» المفترض
مرصد مينا – تركيا
كشفت وسائل الإعلام تركية، أن «أمير داعش» الذي أعلن القبض عليه مؤخراً في تركيا، اعتقل قي السابق ست مرات، وأفرج عنه دون أيّة محاكمات، مشيرةً إلى أن إقرار أنقرة بأنها وجدت بحوزته مخططات خطيرة رواية مشكوك في أمرها.
وبالرجوع إلى مذكرات الاعتقال السابقة، فإن الأجهزة الأمنية التركية ألقت القبض في عمليات سابقة شنتها ضد التنظيم الإرهابي، وتؤكد الأخبار المنشورة أنه ومنذ حزيران/ يونيو 2017 وحتى تاريخ إلقاء القبض عليه أول أمس الثلاثاء، قد اعتقل ست مرات.
ووفق تلك المعلومات فإن اعتقال زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي في تركيا، محمود أوزدن، هذه المرة بالذات، أصبح يثير تساؤلات بشأن حقيقة الحرب على الإرهاب التي يدعيها أردوغان، لا سيما مع الإفراج عنه مراراً رغم خطورته.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه أنقرة الثلاثاء، عن اعتقال «محمود أوزدن» في منطقة أضنة جنوبي البلاد، زاعمةً أن عملية الاعتقال جاءت على إثر معلومات حصلت عليها السلطات من أحد عناصر «داعش» الذي قبض عليه في إسطنبول سابقاً».
واتهمت أنقرة كل من سوريا والعراق، بإعطاء أوامر لـ«أمير داعش» لتنفيذ عمليات، قبل إحباط ذلك والتي تضمنت اغتيالات وضرب أهداف اقتصادية في البلاد. حسب تعبيرها.
فيما قالت صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية، اليوم الخميس، إن «أوزدن نفسه تعرض للاعتقال أربع مرات منذ 2017، وفي كل مرة كانت السلطات تطلق سراحه، الأمر الذي اعتبره مراقبون فضيحة»، لافتةً إلى أن ما يظهر الفضيحة أكثر في أمر أوزدن، أنه «ظهر على الملأ في شريط دعائي لـ(داعش) عام 2015، هدد فيه تركيا بكل وضوح».
من جانبه، طرح الصحفي التركي، إيكر أكرير، سؤالاً في غاية الأهمية عقب إعلان نبأ الاعتقال: هل وزير الداخلية غير مطلع على التقارير الاستخبارية ومعلومات وزارة العدل التركية بشأن أوزدن؟
يُشار إلى أن الشكوك كثيرة حول حقيقة محاربة تركيا لتنظيم «داعش»، خاصة مع الدلائل الكثيرة التي أكدت تساهلها مع مرور الآلاف من مسلحي التنظيم الإرهابي نحو سوريا والعراق عبر مطاراتها وأراضيها، قبل سقوط عاصمة «خلافته المزعومة»، مدينة الرقة السورية عام 2017، على يد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.