لليوم السادس على التوالي مظاهرات لبنان مستمرة

تستمر المظاهرات في شوارع لبنان لليوم السادس على التوالي، بعد أن رُفضت ورقة الإصلاحات التي تقدم بها رئيس الحكومة “سعد الحريري” وارتفعت مطالب المتظاهرين إلى إسقاط النظام السياسي للدولة اللبنانية برمته.

وقطع المتظاهرون في العاصمة “بيروت” الطريق أمام مصرف لبنان المركزي، وانطلقت مسيرة حاشد من ساحة رياض الصلح باتجاه المصرف المركزي، كما تزايدت أعداد المتظاهرين المطالبين بالتغيير السياسي في مدينة صيدا وصور اللبنانيتين.

وقالت مصادر سياسية لبنانية بأن وزير الإعلام اللبناني “جمال الجراح” أقال مديرة الوكالة الوطنية للإعلام “لور سليمان”، في مشهد يعكس مدى التوتر السائد داخل أروقة الحكومة اللبنانية.

كما أوضح مستشار الحكومة اللبنانية “نديم المنلا” اليوم الثلاثاء، وجود مقترحات سياسية جديدة قدمتها بعض الجماعات السياسية حيث اقترحت هذه الجماعات إجراء تعديل وزاري، وأن مثل هذه المسألة ستُحسم خلال أيام، لكنها لم تصل بعد إلى حد النقاش الجاد، ولم تصدر عن رئيس الوزراء “سعد الحريري”، بينما لا تزال البلاد تعاني من حالة الشلل بفعل المظاهرات المناهضة للحكومة.

وتوقع مستشار الحكومة اللبنانية أن يكون رد فعل المانحين الأجانب على الإصلاحات التي أعلنتها الحكومة “إيجابيا للغاية”، مضيفا أنها تبعث برسالة واضحة أن البلاد تتعامل مع عجز الموازنة، وأكد “نديم المنلا” أن حمَلة السندات اللبنانية لن يتأثروا بالإصلاحات التي تشمل خفض خدمة الدين، مضيفاً أنه من المتوقع أن يصل النمو الاقتصادي 0% في 2020.

ويحاول رجال الشرطة والأمن اقناع المتظاهرين بالعودة والتراجع عن التظاهر وفتح الطرقات المغلقة، لكن متظاهرون أكدوا أن رجال الأمن يستخدمون العنف والقوة في بعض الأحيان.

وتسببت الحركة الاحتجاجية التي تشهدها لبنان منذ ستة أيام في حصول شلل كامل في كل مرافق الحياة اللبنانية، حيث أغلقت حتى المدارس، وقال مستثمرون إن الاضطرابات تظهر أن الوقت بدأ ينفد أمام لبنان لحل مشاكله الاقتصادية، ويعد لبنان واحداً من أعلى أعباء الدين العام على مستوى العالم.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي