“لماذا كل هذه الدراما؟”.. رسالة جديدة من أديس ابابا للخرطوم
مرصد مينا- إثيوبيا
على خلفية تصاعد التوترات على الحدود بين البلدين، بعثت الحكومة الإثيوبية رسالة إلى السودان، داعية إياه إلى “العودة للطريق الصحيح”.
المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، “دينا مفتي”، قال أثناء موجز صحفي أسبوعي، إن السودان لا يزال يسيطر على أراض إثيوبية، مبديا التزام أديس أبابا بموقفها القاضي بضرورة العودة إلى الوضع القائم السابق ومواصلة استخدام الآليات المتفق عليها في ترسيم الحدود.
كما أشار “مفتي” إلى أن الخلاف الحدودي مع السودان لا يزال جزءا من التحديات الدبلوماسية التي تواجهها إثيوبيا، قائلا إن أديس أبابا تتوخي الحذر وتعطي الأولوية للحل الدبلوماسي ما يؤكد نضوج سياستها.
في السياق، اعتبر المتحدث أن سلطات السودان اتهمت الخطوط الجوية الإثيوبية بنقل شحنة أسلحة إليه بهدف تشويه سمعة هذه الشركة، متسائلا: “لماذا كل هذه الدراما؟ إن الحكومة السودانية ادعت بنقل شحنة أسلحة عبر الخطوط الجوية الإثيوبية الى السودان بصورة غير صحيحة وغير قانونية، فيما نفى مسؤولون سودانيون ذلك وأكدوا على قانونية وصحة الشحنة”.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الإثيوبية، جددت أمس الخميس، مطالبتها بانسحاب السودان من أراضيها وإجراء مناقشات للتوصل إلى سلام دائم وفق آليات حل النزاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية “دينا مفتي” في بيان له: إن “بلاده تعاملت مع الموقف المتعلق بالنزاع الحدودي بين البلدين بأقصى درجات الصبر والتحضر”.
وكانت وزارة الخارجية السودانية، استدعت السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، على خلفية عثور السلطات السودانية، خلال الفترة من 26 يوليو/ تموز، وحتى 8 أغسطس/آب الماضي، على 29 جثة حملها نهر ستيت شرق القرى المحاذية لمحلية ود الحليو بولاية كسلا.
بدورها، وزارة الخارجية السودانية، في بيان لها، إن “الوزارة أبلغت السفير الإثيوبي بأن الجثث تعود إلى مواطنين إثيوبيين من قومية التقراي، تم تحديد هواياتهم بواسطة بعض الأفراد الإثيوبيين المقيمين بمنطقة ود الحليو، وقد طلبت وزارة الخارجية السودانية من السفير الإثيوبي نقل ذلك لسلطات بلاده”.
يذكر أنه تم العثور على الجثث في نهر سيتيت وهو خط الحدود الفعلي حاليا بين الأراضي التي تسيطر عليها قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي والأراضي التي تسيطر عليها قوات إقليم أمهرة المتحالفة مع الحكومة الاتحادية في إثيوبيا.