لمواجهة جماعات الإرهاب الإلكتروني.. أوقاف مصر تدرب أئمتها على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
مرصد مينا – مصر
أفادت وزارة الأوقاف المصرية انها انطلقت في تدريب ائمتها على الاستخدام الرشيد لمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في إطار خطة وضعتها لتنمية مهارات أئمتها، والتحذير من التعامل مع صفحات إلكترونية تنشر الفوضى.
وحسب وزارة الأوقاف المصرية، فان هذا التدريب يهدف إلى تعريف الأئمة بكيفية التعامل مع وسائل التواصل والصفحات الشخصية، فضلاً عن التصدي لخطاب الكراهية التي تطلقه الجماعات المتطرفة على وسائل التواصل. ويتضمن تدريب الأوقاف المصرية للأئمة موضوعات عن إيجابيات ومحاذير وأخلاقيات التعامل مع مواقع التواصل، وطرق كشف صفحات ومواقع موالية لـجماعات متشددة وخطورة التعامل معها. وأكدت الأوقاف أن التدريب يستهدف رفع الوعي في التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت الأوقاف ان التحذير من مخاطر الاستخدام السيئ، لا يعني عدم التفاعل معها، موضحة أنه ينبغي على الداعية الإحاطة بالتقنيات الحديثة، بغية الإفادة المثلى في الاستخدام الرشيد لها، والاحتراز من مخاطرها، وكذلك مواجهة جماعات الإرهاب الإلكتروني التي تتخفى خلف صفحات مجهولة، وتتبنى حملات تهدف إلى هدم الأوطان.
وقد اكدت الأوقاف المصرية على ضرورة تحري الائمة والخطباء والعاملين في المساجد فيما ينشرون او يشاركون على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي. ودعت هؤلاء الائمة الى عدم الخوض في سجالات لا تتناسب ولا تتناسب مع شخصية الامام او الخطيب، عبر حساباتهم. واعتبرت ان الداعية الواعي يستطيع ان يميز بين الأفكار الوسطية والأفكار الهدامة التي تستهدف الخروج عن القيم والثوابت الأخلاقية.
وحول هذا الموضوع، قال وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة، ان جماعات الفتنة، وعناصرها، وكتائبها الإلكترونية، تستخدم الوسائل العصرية لـلهدم والتخريب، حيث لجأت هذه الجماعات إلى التركيز على مواقع التواصل، بعد أن فقدت مصداقيتها في الشارع، فأخذت تختبئ خلف صفحات وهمية مجهولة على مواقع التواصل، مرتدية ثياب الفضيلة الزائفة.