fbpx

لوبان تُشيد بـ “بريكست” وتدعو لأخذ العبر

استغلت الزعيمة اليمينة الفرنسية المتطرفة، مارين لوبان، مناسبة خروج بريطانيا رسميًّا من الاتحاد الأوروبي، لتعيد التأكيد والتذكير بما دعت له سابقًا في مختلف حملاتها الانتخابية وتصريحاتها السياسية.

وأشادت زعيمة التجمع الوطني اليميني الفرنسي، بخطوة لندن وجرأتها على مغادرة الكتلة الأوروبية، حيث اعتبرت لوبان أن بريطانيا استعادت حريتها، لكن ذلك يعد فشلاً ذريعًا للاتحاد الأوروبي.
وعقبت لوبان قائلة: “سندرك في الأشهر والأعوام المقبلة أن بريطانيا فعلت الصواب، ومن المرجح أن يدر عليها ذلك منافع كبرى”.

وتعتبر لوبان صاحبة مبدأ متناقض في رؤيتها للاتحاد الأوروبي ومستقبل فرنسا فيه، فقد سبق وأعلنت المرشحة الرئاسية السابقة، في حملتها الانتخابية عام 2017عن دعوات لفك الارتباط مع منطقة اليورو وانسحاب البلاد من منطقة شنغن بالإضافة لتنظيم استفتاء على خروج البلاد من التكتل الأوربي كحال المملكة المتحدة.. وبعيد خسارتها أمام الرئيس ماكرون في الدور الثاني للانتخابات، عادت رئيسة حزب التجمع الوطني – وباسم حزبها – للتراجع عن خيار خروج فرنسا من أوربا الموحدة، والعمل بدلاً من ذلك على تغيير الاتحاد من الداخل بحيث يحقق توجه التجمع نحو تحالف أمم أوربية بصيغة مغايرة للحالية.

وترشحت ” مارين لوبان ” عن حزبها وعن عموم اليمين المتطرف في فرنسا للانتخابات الرئاسية 2017، وحصدت أعلى الأصوات في تاريخ اليمين المتطرف وتأهلت للدور الثاني من الانتخابات، والتي خسرت فيها أمام مانويل ماكرون الذي حصد أكثر من 66% من الأصوات. 

وترى لوبان أن على التكتّل أن يتعلّم درساً من انسحاب بريطانيا الذي اعتبرته أهم حدث يواجه الكتلة الأوربية منذ سقوط جدار برلين 1989 حيث دعت أن يصغي الاتحاد إلى صوت الشعوب الأوروبية، وأن يتخلى عن تمسكه بالليبرالية المتطرفة وإصراره على اتفاقيات التجارة الحرة وأن يتّجه صوب حماية اقتصادات بلدانه الأعضاء مثل ما تفعل الولايات المتحدة والصين والهند.
وقالت لوبان في تصريح لـ “يورو نيوز”: إن “أمام الاتحاد الأوروبي أحد حلّين؛ إما أن يتوقف عن القفز في الهواء ويدرك أن ثمّة مشكلة كبيرة يعاني منها، وعليه بالتالي أن يصغي لصوت الآخرين ويسعى إلى إنشاء تحالف أوروبي، بمشاركة دولٍ ترغب في الانضمام، وإمّا أن يواصل سياسة الغموض وفي هذه الحال هناك دول أخرى ستغادر الاتحاد الأوروبي ” على غرار بريطانيا”.
واستطردت لوبان قائلة: “يتعيّن علينا نحن أيضاً تقديم بعض أشكال الحماية لاقتصاديات بلداننا، وهو أمر لم يسع لأجله الاتحاد الأوروبي خلال سنوات طويلة”، وفق تعبيرها.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى