fbpx

ليبيا.. إغلاق المخابز بعد نفاذ المخزون الاستراتيجي للقمح

مرصد مينا – ليبيا

شهدت المدن والبلدات الليبية خلال الأيام القليلة الماضية، إغلاقا شبه تام للمخابز، وذلك نتيجة النقص الكبير في مادة الطحين في الأسواق، وسط الارتفاع الحاد بأسعاره، خاصة بعد خفض سعر العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.

وكشفت مصادر حكومية في ليبيا، عن نقص كبير في مادة الدقيق (الطحين) بالأسواق، مشيرة إلى أن “المخزون الاستراتيجي لدى الحكومة نفذ، وما لدى بعض المخابز لا يكاد يكفي لأيام قليلة فقط”.

على إثر ذلك، أغلقت بعض الأفران في مناطق متفرقة من البلاد، أبوابها أمام الأهالي، فيما رفعت أخرى سعر الخبز، ما أدى إلى تباين كبير في الأسعار، إذ تبيع بعضها الثلاثة أرغفة بدينار، بينما تبيع أخرى الرغيف الواحد بنصف دينار أو دينار، حسبما كشفت مصادر محلية.

وكانت وزارة الاقتصاد وضعت تسعيرة جبرية لرغيف الخبز الذي يزن 100 غرام بربع دينار، بينما لم تلتزم المخابز بهذه التسعيرة، نتيجة الارتفاع الحاد بأسعار الدقيق، حيث وصل سعر الدقيق للاستخدام المنزلي الى 250 ديناراً للقنطار “100 غرام”، بينما بلغ سعر الكيلو غرام 3 دنانير في مختلف المحلات والأسواق.

مصادر حكومية رجحت أن يكون ارتفاع أسعار الخبز نتيجة النقص في مادة الدقيق لدى كثير من المخابز خاصة بعد ارتفاع أسعارها في السوق التجارية، نتيجة تعديل سعر الصرف.

يشار الى أن البنك المركزي الليبي، بدأ الأحد الماضي، تطبيق سعر جديد يبلغ 4.48 دنانير للدولار الأميركي، بعد الاتفاق على ذلك في كانون الأول\ ديسمبر الماضي، ليقترب السعر من القيمة التي يجرى التعامل بها في السوق السوداء، حيث كان سعر الدولار الرسمي قبل هذه الخطوة يبلغ نحو 1.4 دينار.

وبحسب إحصائيات رسمية فقد خسر الدينار الليبي خلال النصف الأول من عام 2020، 54% من قيمته بالسوق الموازية، وخفضت ليبيا عملتها رسمياً بنسبة 62% في عام 2002 بهدف تعزيز قدرتها التنافسية.

الجدير بالذكر أن أكثر 4100 مخبزاً ينشر على مختلف أنحاء ليبيا، إضافة إلى أكثر 55 مطحن دقيق، فيما تستهلك ليبيا نحو 1.26 مليون طن من الحبوب سنوياً، وتستورد 95% من القمح اللين، فيما تُغطي بقية احتياجاتها من الإنتاج المحلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى