ليبيا.. تحذيرات دولية مصدرها أممي

حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا “غسان سلامة” من إمكانية أن تنتقل آثار الأزمة الليبية إلى دول الجوار، في حال لم يتم التوصل لحل نهائي يوقف العمليات العسكرية بالكامل.

ولفت “سلامة” إلى أن تأثر الدول المحيطة بليبيا، قد يكون على أقل تقدير على شكل موجات كبيرة من اللاجئين؛ قد تنطلق باتجاه مصر والسودان بسبب تصاعد التوتر في البلاد، معتبراً أن عدم تصرف مجلس الأمن وعدم اتخاذه أي إجراءات ملموسة، فاقم الأزمة في ليبيا.

إلى جانب ذلك، أشار المبعوث الدولي إلى أن مؤتمر برلين يعتبر إحدى المحاولات الفعلية لوقف الحرب في ليبيا، مضيفاً: سأسعى لجمع كافة الأطراف لحوار هادف للتوصل إلى حل حقيقي يحقن الدماء”.

كما أوضح “سلامة” أن جهود المنظومة الدولية – الأممية ركزت خلال الفترة الأخيرة على احتواء النفوذ والتأثير الأجنبي في ليبيا، موضحاً: “أكدنا على أنه لا يمكن التوصل لوقف إطلاق نار ليبي دون جمع كل الأطراف”.

وكانت الأيام القليلة الماضية شهدت تصاعدا للتوتر بين الأطراف الليبية، على خلفية الاتفاق الأمني – البحري، الذي وقعته حكومة الوفاق المقربة من جاعة الإخوان المسلمين، مع الحكومة التركية، ما اعتبرته قيادة الجيش الوطني الليبي التابع للواء “خليفة حفتر” انتهاكاً للسيادة الليبية وترسيخاً للنفوذ التركي في البلاد.

وامتد الخلاف إلى الساحة الإقليمية، حيث عبرت كل من مصر وقبرص واليونان عن تنديدها بالاتفاق، على اعتبار أنه لا يتناسب مع بنود القانون الدولي، كما انه يعتبر اعتداءاً على المياه الإقليمية، ما دفع أثينا لطرد سفير حكومة الوفاق من أراضيها.

وكانت قد قدمت الولايات المتحدة مساعدات إنسانية لدعم عمل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، في ليبيا، وذلك دعماً للأطفال الأكثر ضعفاً في البلاد، وفقاً لما جاء في بيانٍ صادرٍ عن وزارة الخارجية الأمريكية.

وأشار البيان، إلى أن إجمالي حجم المساعدات المقدم بلغ 1.5 مليون دولار، وذلك ضمن إطار الدعم الأمريكي للعمليات الإنسانية في ليبيا، لافتاً إلى أن المساعدات سيتم توزيعها في العاصمة طرابلس، بالإضافة غلى مدن تاورغاء ومصراتة وبنغازي.

إلى جانب ذلك، أوضح البيان أن المساعدات تمتد على مدى 18 شهراً، وفقاً لاتفاق الشراكة بين الحكومة الأمريكية والمنظمة المهتمة بالطفولة على مستوى العالم؛ بهدف تحسين خدمات حماية الطفل والرعاية الصحية لليبيين وغير الليبيين في المدن المستهدفة.