من مأمنه يؤتى الحذر.. وفاة الطبيب مكتشف كورونا
بعد أن غيبته سلطات بلاده بسبب ما قالته ادعاءات غير صحيحة، وبث إشاعات لا صحة لها عن انتشار وباء في البلاد، توفي الطبيب الصيني “لي وين ليانغ” مساء اليوم الخميس، بعد إصابته بالفيروس القاتل، الذي كان أول من حذر منه.
حيث تدهورت صحة الطبيب الصيني الذي حذر السلطات في بلاده من مغبة انتشار فيروس كورنا القاتل قبل تفشيه في الأسابيع الأخيرة، وبينما ذكرت صحف صينية من بينها “ساوث تشاينا مورنيغ بوست” قبل ساعات، أن الأطباء في مستشفى ووهان المركزي يحاولون إنقاذ حياة زميلهم “لي وين ليانغ” قالت وسائل إعلامية أخرى أن الطبيب لي توفي بالفعل.
وكتب المستشفى في حسابه الرسمي على موقع التدوين الصيني الصغير “سينا ويبو” الشبيه بتويتر ” في المعركة ضد وباء فيروس كورونا، أصيب طبيب العيون في المستشفى لي وين ليانغ، وأضاف “أنه في حالة خطيرة للغاية ونحن نبذل ما في وسعنا لإنقاذ حياته”.
بينما أفادت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية الناطقة باللغة الإنجليزية، بأن الطبيب البالغ 34 عاما من العمر توفي في ووهان اليوم الخميس، إثر تأكد إصابته بالفيروس الأسبوع الماضي.
والجدير بالذكر أن الطبيب لي، كان أول من تحدث عن انتشار فيروس خطير في ووهان يوم 30 كانون الأول الماضي، وتقاسم مخاوفه مع زملائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وهو لم يكن على علم بأن هذا الفيروس جديد، وكان يخشى انتشار فيروس “سارس”، الذي ضرب الصين قبل سنوات، وأودى بحياة مئات الأشخاص في 17 دولة بعد انتشاره حول العالم.
وعلى إثر انتشار المعلومات حول ظهور الفيروس، وجهت السلطات الصينية توبيخا إلى الأطباء الذين نشروا معلومات عن الفيروس، وطالبتهم بعدم نشر “معلومات كاذبة”.
وتبين في وقت لاحق أن الفيروس الذي تحدث عنه لي وينليانغ هو فيروس جديد من سلالة 2019-nCoV.
وفي كانون الثاني الماضي ذكر لي وينليانغ أنه أصيب بالسعال وارتفاع درجة الحرارة في الجسم. وفي آخر منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، قال يوم السبت الماضي إنه تم التأكد من إصابته بفيروس “كورونا”، تفاعلت شبكات التواصل الاجتماعي ومنظمات دولية مع هذا النبأ، إذ كتبت منظمة الصحة العالمية على “تويتر” تعزية أشادت فيها بما قام فيه الطبيب.