مئات الضباط المفصولين تعسفياً من الجيش السوداني يحتجون أمام القيادة العامة
مرصد مينا – السودان
في اطار التوقي من الانفلاتات الأمنية التي قد تحدث بسبب الوقفة الاحتجاجية التي ينظمها مئات الضباط، وضباط الصف المفصولين تعسفيا في عهد عمر البشير، اغلقت السلطات السودانية الطرق والجسور المؤدية للقيادة العامة للجيش السوداني وسط الخرطوم بالحواجز الإسمنتية والسيارات العسكرية.
وتاتي الوقفة الاحتجاجية اثر إعلان القائد العام للجيش إعادة عدد من الضباط إلى الخدمة. حيث أعاد الجيش السوداني عشرات الضباط للخدمة، من الذين فصلوا عن العمل إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير، بالإضافة الى معالجة أوضاع الذين تم فصلهم من الجيش السوداني من أبناء جنوب السودان بعد الانفصال.
وحسب ممثل اللجنة العليا لإعادة المفصولين تعسفياً من الجيش العقيد الركن خالد الطيب إبراهيم، فإن الذين أعيدوا للخدمة بلغ عددهم 192 ضابطاً من بين 5067 ضابط وضابط صف تم تقديمهم في قائمة لإعادتهم للخدمة. وبناء عليه، نظم مئات من الضباط وضباط الصف والجنود، وقفة احتجاجية عند مدخل القيادة العامة للجيش السوداني، أعلنوا خلالها رفضهم قائمة القائد العام للجيش، والتي أعلن فيها عن إعادتهم للخدمة، زاعمين أنها لا تشمل المعنيين من المفصولين تعسفياً من قادة وأفراد القوات المسلحة.
وقال خالد إبراهيم، إن نظام المعزول البشير، حول الجيش السوداني من جيش مهني وقومي، إلى جيش آيديولوجي تحكمه ايديولوجيا الاخوان، وإن إصلاحه رهيناً بإعادة الضباط وضباط الصف والجنود الوطنيين المفصولين تعسفياً.
واعتبر ان الجيش الحقيقي هم هؤلاء المحتجين، ولهذا يطالبون بإعادتهم ليكونوا نواة جيش يشبه الوطن والثورة.
وأوضح العقيد إبراهيم أن أكثر من 12 ألف ضابط، وأكثر من 80 ألف ضابط صف وجندي فصلوا من الخدمة تعسفياً إبان النظام المعزول، وإن إحصاءات لجنة إعادة المفصولين أحصت نحو 5067 إستمارة ضابط برتب مختلفة، و55 ألف إستمارة لضباط الصف والجنود. وغبر العقيد إبراهيم عن تفاجئهم بقائمة ال 192 الذين تمت الموافقة على اعادتهم باعتبارهم موالون للنظام المعزول، وهم من الاخوان على حد تعبيره.
وعبر إبراهيم عن تبرؤ لجنته من قائمة المفصولين الذين أُعلن إعادتهم للخدمة رسمياً. واكد ان إعادة المفصولين تعسفياً قضية سودانية، ترتبط بإعادة تأسيس الجيش، وتحويله إلى جيش السودان.