مادورو: نائبي بريء من "حزب الله"
أكد رئيس فنزويلا “نيكولاس مادورو” وجود أي اتصال أو علاقة بين وزير الصناعة في حكومته “طارق العيسمي” ومليشيا حزب الله اللبناني الشيعي، والمصنف دوليا بأنه منظمة “إرهابية، وذلك في خطاب له يوم الجمعة الماضي، كان قد جمعه مع وزيره “العيسمي” ذي الأصول السورية.
وجاء في خطاب “مادورو” مدافعا عن “العيسمي” الذي يشغل نائب الرئيس الفنزويلي أن: “الحكومة الأمريكية تمضي وقتا في مهاجمة وزير الصناعة؛ لأنه ابن زوجين عربيين، وينتمي إلى عائلة جزء منها في سوريا، وجزء منها في لبنان”.
وتابع نافيا كل التهم الموجهة إليه بارتباطه مع منظمات إرهابية قائلاً: “يريدون ربطه بحزب الله اللبناني، أعرف طارق، وأعرفه بشكل جيد جدا، لم يتصل بأي شخص من حزب الله”.
والمعروف أن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية “مايك بومبيو” أعلن في فبراير/ شباط الماضي أن “حزب الله” الذي تصنفه بأنه “منظمة إرهابية” وينشط في فنزويلا.
وهذا ما أكده رئيس الاستخبارات السابق في فنزويلا الجنرال “كريستوفر فيغيرا” في تصريحات له أثناء مقابلة صحفية مع “واشنطن بوست” قال فيها أن خلايا لحزب الله تعمل في مناطق عدة في فنزويلا، وتقوم أيضا بجمع التبرعات، وكان “فيغيرا” قد هرب إلى كولومبيا بعد تمر فاشل قام ب ضد الرئيس الحالي “مادورو”.
وأضاف “مادورو” في خطابه يوم الجمعة: كل يوم تهاجم الخارجية الأمريكية، والخونة الذين ذهبوا إلى هناك (أي إلى الولايات المتحدة)، ليكونوا في خدمة الامبراطورية، مؤكدا أن “العيسمي رجل شجاع لا يمكن شراؤه، رجل وطني حقيقي وثوري”.
وكانت واشنطن التي تدعم المعارض الفنزويلي “خوان غوايدو” قد أدرجت في فبراير من عام 2017 نائب الرئيس الفنزويلي “العيسمي” الذي يبلغ من العمر 44 عاما على لائحة مهربي المخدرات.
نائب الرئيس الفنزويلي “طارق زيدان الأمين العيسمي” و سياسي وقانوني فنزويلي من أصول سورية ويشغل منذ 4 يناير 2017 منصب نائب الرئيس “مادورو”، والدته لبنانية الأصل، ووالده سوري الأصل من أصول درزية من جبل الدروز، وعمه “شبلي العيسمي” أحد قيادات ومؤسسي حزب البعث العربي الاشتراكي.
ومنذ عام 2011 قام فرع تحقيق الأمن الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية بالتحقيق في الاعمال التي يتهم فيها “العيسمي” وهي غسيل الأموال في الشرق الأوسط وتحديدا في لبنان.
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي