ماذا أصاب "حيدر العبادي"؟
بعد أن أصدرت هيئة النزاهة العراقية 60 أمر قبص واستقدام بحق وزراء ونواب عراقيين حاليين وسابقيين، سرت في الشارع العراقي أخباراً حول توجيه أحد هذه القرارات لرئيس ائتلاف النصر “حيدر العبادي”، كما تداولت وسائل إعلام عراقية أخباراً تفيد بمحاصرة منزل “العبادي” من قبل عناصر يرتدون الزي العسكري العراقي.
وإثر البلبلة التي اجتاحت الشارع العراقي والمهتمين بمجريات الأحداث في العراق، أصدر المجلس القضائي الأعلى في العراق بياناً أوضح فيه حقيقة ما يجري.
وأوضح المجلس في بيانه الرسمي: “إن المركز الإعلامي اطلع على بيان ائتلاف النصر بخصوص محاولة محاصرة منزل العبادي والاستفسار حول وجود مذكرة من القضاء بحقه من عدمه”، وبيّن المجلس القضائي الأعلى، أنه لم يصدر من القضاء أي مذكرة بخصوص العبادي.
وتابع البيان أنه توضيحه قائلاً: ” في حال صدور مذكرة من القضاء بحق أي شخص، فإن الجهات المختصة بتنفيذها هي الجهات الرسمية التابعة للدولة المتمثلة بوزارة الداخلية، وهي جهة معلومة للكافة تتبع السياقات القانونية العلنية”.
وكان عضو ائتلاف النصر “علي السنيد” قد أكد في وقت سابق، أن قوة مسلحة غير نظامية ترتدي الزي العسكري حاصرت منزل رئيس الائتلاف “حيدر العبادي”، من دون معرفة الأسباب.
وشغل “حيدر العبادي” المنتمي لحزب الدعوة الإسلامية، منصب رئيس وزراء العراق عام 2014م، كما تسلم منصب وزير الاتصالات في الحكومة الانتقالية التي كان يترأسها “إياد علاوي”، ثم نائبا في البرلمان عام 2005، وترأس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية في البرلمان عام 2005، واللجنة المالية في البرلمان عام 2010، وواجه صراعات سياسية عديدة بخصوص موازنة البلد المالية لعام 2013.
كما ينظر للرجل من وجهة نظر أوروبية على أنه من أفضل المفكرين العرب لعام 2017م، إضافة لاعتباره الرجل الذي تمكن من إعادة وحدة العراق، بعد الاحتلال الأمريكي 2003م، بحسب مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي