ماذا حل في تمثال "أبولو" الإغريقي الذي عثر عليه قرب شاطئ غزة؟

غزة – خاص بعد خمس سنوات من العثور عليه في بحر غزة، أعاد الفلسطينيون في قطاع غزة التساؤل والبحث عن مصير تمثال ”أبولو” أو ما يعرف بإله الشمس والموسيقى عند الإغريق، والذي تم التحفظ عليه من قبل الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة ولم يعرف مصيره حتى اليوم. التمثال المصنوع من مادة البرونز والذي يزن 500 كيلو جرام، عثر عليه أحد الصيادين الفلسطينيين قرب شاطئ البحر وسط قطاع غزة نهاية عام 2013، وقام بانتشاله بمساعدة عدد من الصيادين ونقله إلى منزله في محاولة لبيعه ظناً منه أنه مصنوع من الذهب. وبمجرد أن عرض الشاب الفلسطيني صوراً للتمثال عبر مواقع إلكترونية وسيطة لبيع السلع، حتى سارعت الأجهزة الأمنية في غزة للتحفظ على التمثال ونقله إلى جهة مجهولة، وترفض الكشف عن مصيره أو حتى تسليمه لوزارة السياحة والآثار. وقدر خبراء الآثار الفلسطينيين والغربيين عمر التمثال بـ 2000 عام على الأقل، فيما تتراوح قيمته المادية بين 300-500 مليون دولار، فالتمثال الذي بقي لمئات السنوات تحت الماء لم يتأثر هيكله المعدني الذي بقي كما هو باستثناء قطع الصياد الفلسطيني لاثنين من أصابعه بعد أن ظنه مصنوعاً من الذهب. وزارة الآثار لا تعلم مصيره مدير عام وزارة السياحة والآثار في غزة جمال أبو ريدة أكد في حديث مع مرصد “مينا” أن التمثال لم تستلمه وزارة السياحة والآثار أو تعاينه منذ أن تم العثور عليه قبل 5 سنوات، مشيراً إلى أن التمثال موجود لدى وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة. وبين أنهم خاطبوا وزارة الداخلية أكثر من مرة لنقل التمثال إلى وزارة السياحة والآثار، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول عليه رغم الوعودات التي أخذوها من وزارة الداخلية بتسلمه، مشيراً إلى أن التمثال يمثل قيمة أثرية كبيرة ومن الصعب تقدير ثمنها. هذا وتلقت وزارة السياحة والآثار في قطاع غزة عروضاً من بعض المتاحف حول العالم ومنها متحف اللوفر الفرنسي لاستئجار التمثال وعرضه مقابل مبلغ مادي، إلا أن تحفظ الأجهزة الأمنية في غزة عليه حال دون ذلك.