ماذا يجري في بحر الصين؟
عززت البحرية الأندونيسية من وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي، حيث أرسلت القوات الأندونيسية سفينتين حربيتين هناك، وجاء إرسال السفينتين العسكريتين، بهدف حماية المصالح والحقوق الأندونيسية في جرفها القاري، بعد مزاعم الصين أحقيتها في السيادة على أرخبيل جزر “ناتونا”.
وذكر تقرير صحفي لصحيفة “ريبوبيلكا” الأندونيسية، أن عدد السفن البحرية الأندونيسية زاد لخمسة سفن بعد قدوم السفينتين الأخيرتين للأرخبيل،
وأكد التقرير أن أندونيسيا وسعت نطاقها الأمني وتدابيرها الاحترازية في منطقة “ناتونا” ومحيطها.
من جهته، رفض وزير الخارجية الإندونيسي، ريتنو مارسودي، مزاعم الصين بأحقيتها للمنطقة لتعارضها مع اتفاقيات الأمم المتحدة وقانون البحار، مما يجعل تلك المزاعم دون أي أساس قانوني وفقاً للوزير.
واعتبرت جاكرتا رسمياً على انتهاك الصين المنطقة الاقتصادية الخاصة بـ أندونيسيا في مياه “ناتونا” عبر مذكرة احتجاج أرسلتها للحكومة الصينية يوم الثلاثاء الماضي، في حين تصرّ الصين على أحقيتها في السيادة على المياه الإقليمية ذات الصلة ببحر الصين الجنوبي، وأكدت تعليقات المتحدث باسم الخارجية الصينية، غينغ شوانغ في معرض رده بشأن المذكرة، ذلك.
ويعود التوتر بين الصين وأندونيسا حول أرخبيل “ناتونا” لمنتصف عام 2017 حين أعادت جاكرتا تسمية المياه الواقعة أقصى شمال منطقتها الاقتصادية في بحر الصين الجنوبي، باسم “بحر نورث ناتونا” الأمر الذي رفضته الصين رفضاً قاطعاً، معتبرة تلك الخطوة دون معنى!.
ولم تحمل العقود الماضية أية نزاعات حدودية بين الصين وأندونيسيا، لكن المطالب الصينية بحدود أعمق وأكبر في بحر الصين، وصلت للمنطقة الاقتصادية المعترف بها لأندونيسيا.
وأصبحت اندونيسيا، الشريك التجاري للصين، تشكل تحديا ً للإدارة الصينية بعد مساعي جاكرتا لتأكيد سيطرتها على أرخبيل “ناتونا” الذي يتمتع بوفرة باحتياطيات النفط والغاز والثروات السمكية.