ماذا يريد بوتين من الملك عبد الله؟
تلقى العاهل الأردني، الملك “عبد الله الثاني بن الحسين”، رسالة من الرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين”، نقلها نائب وزير الخارجية “سيرغي فيرشينين”، وذلك وفقاً لبيان صدرٍ عن الديوان الملكي الأردني.
ووفقاً للبيان الأردني، فإن الرسالة تطرقت إلى العديد من التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ووجهة النظر الروسية حيالها، لافتاً إلى أن اللقاء الذي جمع العاهل الأردني، بالوفد الروسي بقصر الحسينية، ناقش الأزمة السورية وملف القضية الفلسطينية، ورؤية السلام وأسسه بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
إلى جانب ذلك، أوضح البيان، أن الاجتماع تخلله تأكيد الملك “عبد الله”، على حل الصرا الإسرائيلي – الفلسطيني، على على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، القابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، أما بشأن القضية السورية، فقد أشار العاهل الأردني إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، يضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين، ويحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وفقاً للبيان.
في غضون ذلك، اعتبر محللون وصحف عرب، أن توقيت الاجتماع والرسالة التي وجهها بوتين، تحمل دلالات كبيرة حيال السياسة الروسية في المنطقة، وعلى رأسها كسب تأييد موقف الأردن، الجار الجنوبي لسوريا، لخطط موسكو على الأراض السورية، مقابل حصول عمان على دعم روسيا في ما يتعلق بقضية غور الأردن، الذي تسعى إسرائيل لضمه إلى أراضيها.
وأشار المحللون إلى أن روسيا حاولت استغلال الموقف الأردني الرافض لصفقة القرن، وما يتعلق بالاستيطان وفرض الوصاية على غور الأردن، لخلق تسوية جديدة مع الأدن، الذي كان يعتبر أحد الأطراف العربية الداعمة للمعارضة السورية خلال سنوات الثورة المسلحة، لافتين إلى أن موسكو عملياً بدأت تحاول تثبيت مواقعها في سوريا عبر سياسية التسويات والتفاهمات على المستوى الإقليمي.