ماكرون: فرنسا ملتزمة بمحاربة الإرهاب في سوريا ودعم الأكراد في العملية الانتقالية
![](/wp-content/uploads/2025/02/150150-2.webp)
مرصد مينا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن فرنسا مستعدة لتعزيز جهودها في محاربة الجماعات الإرهابية في سوريا، مشدداً على ضرورة منع عودة الجماعات المرتبطة بإيران إلى الساحة السورية.
تصرحات ماكرون جاءت خلال مؤتمر دولي حول سوريا في باريس، أمس الخميس، شدد خلالها على أن “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد)، المدعومة من الغرب، يجب أن تدمج في القوات الوطنية السورية، مؤكداً أن الغرب يدين لها بالفضل في مواجهة تنظيم داعش، ولا ينبغي التخلي عنها.
كما دعا ماكرون السلطات السورية الانتقالية إلى المشاركة في التصدي لتنظيم داعش، الذي لا يزال يشكل تهديداً في المنطقة، مؤكداً أن مكافحة الإرهاب تظل أولوية مطلقة.
الرئيس الفرنسي أشار كذلك إلى أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن لا يزال ينفذ ضربات ضد داعش رغم هزيمته في 2019، منوهاً إلى ضرورة أن يعيد جميع الشركاء في التحالف تقييم مواقفهم لتعزيز الجهود الأمنية في سوريا.
وأبدى ماكرون استعداد فرنسا للتعاون مع سوريا في جهود مكافحة الإرهاب، قائلاً:”إذا اتخذت سوريا قراراً بشأن التعاون، فإن فرنسا ستنظر إليه بالتزام كامل، ومستعدة للمشاركة بجهود إضافية”.
وقال إن الهدف الأساسي هو ضمان أمن سوريا ومنعها من التحول إلى قاعدة لوجستية للميليشيات المرتبطة بإيران، والتي تساهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وفيما يتعلق بالعملية الانتقالية في سوريا، شدد ماكرون على أهمية إشراك الأكراد بشكل كامل، مؤكداً أن دورهم ضروري لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأضاف: “إشراك الأكراد في العملية الانتقالية يخدم الأمن والاستقرار، فهم مقاتلون أقوياء، ووجودهم في المستقبل السياسي لسوريا سيكون حاسماً”.
واختتم ماكرون حديثه بالتأكيد على أن فرنسا ستواصل دعم الجهود الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.