ماهي مطالب إسرائيل والفصائل الفلسطينية التي سبقت وقف إطلاق النار؟
مرصد مينا – فلسطين
أفادت مصادر فلسطينية بأن الفصائل طالب خلال اتصالات ما قبل إعلان وقف اطلاق النار التزام إسرائيل بوقف كافة أشكال الاعتداءات على أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، والتراجع عن طردهم من منازلهم وتهديدهم بتسكين مستوطنين بدلا منهم.
الفصائل شددت بحسب “سكاي نيوز” على ضرورة وقف حماية الجيش الإسرائيلي للمستوطنين، وعدم الاعتداء على الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية وفى مناطق عرب 48.
وأضافت المصادر الفلسطينية أن الفلسطينيين طلبوا وقف الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى والاعتداءات المتكررة من جانب المستوطنين المتطرفين وإنهاء التضييق على المصلين والمرابطين في الأقصى.
أما بشأن الوضع في غزة فطلبت حماس، وفق المصادر فتح المعابر المشتركة مع إسرائيل وعدم التضييق على عبور البضائع والمنتجات منها، وتشمل معبري كرم أبو سالم وبيت حانون، والسماح بمرور ووصول المساعدات والمعونات الدولية إلى غزة وعدم حجب الاحتلال لها، والسماح بتحركات إعادة الإعمار، ووصول حصص الوقود اللازمة لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية في القطاع، وعدم التعرض لخطوط الكهرباء داخله.
وفى المقابل كشفت المصادر المطلعة على الاتصالات التي تمت مع الجانبين أن إسرائيل في بداية الأزمة طرحت ما يمكن وصفه بـ”مطالب تعجيزية” منها “نزع سلاح الفصائل الفلسطينية”.
وفسرت المصادر هذا المطلب الإسرائيلي بأنه كان يهدف لتعطيل المفاوضات وكسب مزيد من الوقت لحين تنفيذ عمليات إسرائيلية معدة سلفا لاستهداف البنية التحتية لمنظومة الصواريخ في غزة، في إطار الهدف الاسرائيلي المعلن لـ”كبح القدرات القتالية للمقاومة” واستنزاف قدرات الفصائل الفلسطينية بشكل عام.
المصادر لفتت إلى أن إسرائيل أثارت أيضا ملف المساعدات الخارجية التي تتلقاها حماس، والتي عادة ما تعقب الحملات الإسرائيلية على غزة، واشترطت إسرائيل أن أي مساعدات موجهة إلى غزة مستقبلاً لا يجب أن تذهب لتمويل القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية ومنظومة الصواريخ، مثلما حدث في السنوات الماضية، وإلا يعتبر ذلك نقضا لاتفاق التهدئة المزمع التوصل إليه.
ولفتت إلى أن إسرائيل نبهت إلى خطر شبكة الأنفاق الأرضية في غزة، وحذرت من أن استخدامها في تخزين الأسلحة وإطلاق الصواريخ سيجعلها أداة لتهديد إسرائيل في أي وقت.