fbpx

ما الذي فعلته حماس؟

زاوية مينا

“الواقعية الصارمة” لابد جارحة، حالها كذلك قد يكون أقل وطأة من الوهم الكاذب، هذا في حياة الشعوب وغالباً على “المفرد” من البشر، واليوم هانحن بمواجهة الخلاصات النهائية لحرب غزة، والخلاصات يمكن وضعها في جدول:

ـ غزة محصورة في الجغرافية، مفاتيح بواباتها باليد الإسرائيلية.

ـ جزء ليس بقليل من سكّان غزة يشتغلون في قطاعات الاستثمار الإسرائيلية ويتلقون مرتباتهم بالشيكل.

ـ حماس جزء من الغزاويين وليس كلّ الغزاويين وبالنتيجة إن نابوا عن الغزاويين في التعبير السياسي، فلم يستنيبهم الغزاويون على دمائهم.

ـ الشقاق ما بين فلسطينيي الضفة وفلسطينيي غزة يتسع كلما ازداد الاتساع ما بين حماس والسلطة الفلسطينية، وبمجمله ستكون من منتجات الشقاق الاختلاف على الحل والوسائل ما يعمّق الجرح الفلسطيني ويسمح بالاستفراد بغزة وهذا ماحدث.

ـ جاء طوفان الاقصى، وهو مبادرة حربية، بقرار من حماس دون تنسيق أو استشارة مع الحال الفلسطيني برمته.

ـ تدمرت غزة معمارياً حتى غدت وبكل المقاييس أرض لاتصلح للسكن وليس ثمة من سيبادر لإعمارها.

حجم الضحايا ما بين قتيل وجريح يساوي مجموع قتلى وجرحى كل الحروب العربية الإسرائيلية ويزيد، وبالنتيجة:

ـ تجرح العدو، ليدمرك، فتكون المقايضة ما بين الجرح والتدمير مقايضة خاسرة بكل مقاييس الخسارة حتى لو قرئت بقلب ساخن ورأس ساخن.

كل ما انتجته حماس هو:

ـ مع النشأة فككت منظمة التحرير الفلسطينية، فغيبت التمثيل الفلسطيني وحولت المنظمة إلى ازقة وزواريب.

ومع النشأة سيطرت على غزة فاحالت غزة إلى نموذج كابول في زمن ينتظر من “فلسطين الغد” أن تكون باريس دايتون / روبسبير.. ولم لا، وقد أنجبت فلسطين ادوارد سعيد وناجي العلي ومحمود درويش، بل أنجبت عرفات ذاك اللاعب على الحبل المشدود فوق أودية النيران؟

هذه هي النتيجة:

ـ شعارات فضفاضة لنتائج بالغة الضآلة.

والنتيجة المضافة:

كلما اتسعت الشعارات ضاقت انجازاتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى