ما بعد بريكست.. بريطانيا وأوروبا تستبعدان التوصل لاتفاق تجاري
مرصد مينا – بريطانيا
أنهت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، الجولة الأخيرة من المفاوضات التجارية لمرحلة ما بعد “بريكست”، واستبعدت التوصل سريعا لاتفاق.
المفاوض البريطاني “ديفيد فروست” بشأن ملف بريكست ونظيره الأوروبي “ميشال بارنييه”، أكدا، أن “الوصول لاتفاق مستبعد، بالنظر إلى استمرار الجدل حول مواضيع رئيسية مثل حقوق الصيد وقواعد المنافسة العادلة”.
وقال المفاوض البريطاني: “من الواضح بشكل مؤسف أننا لن نتوصل في يوليو إلى تفاهم مبكر على مبادئ أي اتفاق محتمل بعد انتهاء جولة مفاوضات في لندن. متهماً الاتحاد الأوروبي بالفشل في الاعتراف باستقلال بريطانيا الاقتصادي والسياسي في القضايا الرئيسية، واصفا الهوة بين الجانبين في تلك النقاط بأنها “كبيرة”.
من جانبه، اتهم نظيره الأوروبي “ميشال بارنييه” لندن برفض تجاوز خطوطها الحمراء، وبعدم إظهار “نفس مستوى الانخراط والاستعداد لإيجاد حل”.
وأكد “بارنييه” أنه “رفض لندن الالتزام بشروط المنافسة المفتوحة والمنصفة والموافقة على اتفاق متوازن بشأن صيد السمك، تجعل المملكة المتحدة التوصل إلى اتفاق تجاري في هذه المرحلة أمرا مستبعدا”.
رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” أبدى الشهر الماضي عن أمله أن يتم التوصل لاتفاق مفصّل بحلول نهاية يوليو/حزيران، داعيا إلى إضافة “القليل من الجاذبية” إلى المحادثات المتعثرة.
ومن المقرر أن تعقد جولة مفاوضات جديدة في لندن الأسبوع المقبل، فيما تم جدولة جولات أخرى في منتصف الشهر المقبل.
وتهدف المحادثات الجارية للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن التجارة وغيرها من المسائل على غرار حقوق الصيد وقواعد حماية البيانات، لكن شهورا من المحادثات لم تفض إلى تحقيق تقدم يذكر إذ ترفض بريطانيا القبول بالعديد من الشروط التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي للوصول بشكل مفتوح إلى سوقها الاقتصادي، وسيؤدي الفشل في القيام بذلك إلى تقليص العلاقات إلى الحد الأدنى من المعايير التي وضعتها منظمة التجارة العالمية، مع تعريفات عالية وتعطل خطير للأعمال.
يذكر أن بريطانيا غادرت التكتل رسميا بعد عضوية استمرت 50 عاما في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد 4 سنوات من استفتاء أثار انقساما كبيرا، لكن لندن تبقى ملزمة بقواعد التكتل حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بانتظار نتائج المفاوضات حول علاقاتها المستقبلية مع أكبر شريك تجاري لها.