ما شروط رفع السودان من قائمة الإرهاب؟
ربط مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكي رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب بمدى التزام الحكومة السودانية الجديدة بملفات الحريات وحقوق الإنسان وترسيخ أسس الديمقراطية في البلاد.
في السياق ذاته، نقلت وسائل إعلامية محلية عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه قوله إن بلاده تطلع للتعامل مع رئيس الحكومة السودانية الجديدة “عبد الله حمدوك” في ظل ما اظهره من التزام حتى الآن بالملفات المطلوبة، مؤكداً استمرار واشنطن في ذلك التواصل.
تصريحات المسؤول الأمريكي، جاءت على خلفية طلب الحكومة السودانية الجديدة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بما يسمح برفع العقوبات التي كانت مفروضة على نظام الرئيس المخلوع “عمر حسن البشر” والمضي في قائمة الإصلاحات الاقتصادية والمشاريع التنموية.
“حمدوك” من جهته وأثناء مطالبته برفع اسم السودان من القائمة، تعهد بتحقيق استقرار السودان وحل أزمته الاقتصادية، وحل جميع النزاعات والحروب التي أضرت بالآلاف من السودانيين، مضيفاً: “بدأنا محادثات مع أميركا لرفع السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب ومع صندوق النقد الدولي لمناقشة إعادة هيكلة الديون”.
وكان دكتور الاقتصاد “حمدوك” قد أدى اليمين الدستورية الاسبوع الماضي أمام مجلس السيادة الذي كلفه بتشكيل حكومة انتقالية تقود البلاد حتى إجراء انتخابات عامة تقود إى حكومة وبرلمان ورئيس منتخبين من الشعب.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد أدرجت اسم السودان على قائمة الدول الداعمة للإرهاب على خلفية ما قالت إنه أنشطة يمارسها نظام “البشير” لدعم منظمات تصنفها واشنطن كمنظمات إرهابية.
كما أصدرت محكمة الجنايات الدولية في لهاي أمراً باعتقال الرئيس السوداني المخلوع “عمر حسن البشير” على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية أثناء قمعه احتجاجات اندلعت في ولايتي دارفور وكردفان، في حين يخض الرجل حالياً لجلسات محاكمة في السودان على خلفية قضايا فساد وربح غير مشروع بعد أن اطاحت الاحتجاجات الشعبية بنظامه قبل أسابيع.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي