ما مصير 50 قنبلة نووية في تركيا؟
أثارت الصحافة الأمريكية اليوم الأربعاء قضية الـ 50 قنبلة نووية التي تخبئها الولايات المتحدة الأمريكية في قاعدة عسكرية جنوب تركيا.
وقالت الصحف الأمريكية الصادرة صباح اليوم، إن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يدرس إجراءات وخططاً لإعادة القنابل النووية التي أُودعت في قاعدة “أنجرليك التركية” منذ مدة زمنية طويلة، إذ أثار الهجوم التركي على شمال سوريا مخاوف من إعادة انتشار التنظيم الإرهابي خاصة مع توارد الأنباء عن هروب عشرات “الدواعش” من سجونهم في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال سوريا.
وصرح مسؤول أمريكي كبير لصحيفة نيويورك تايمز لم تسمه الصحيفة، بأن الأسلحة أصبحت “رهينة للزعيم التركي رجب طيب أردوغان”، كما أكدت مصادر مطلعة من الإدارة الأمريكية لفوكس نيوز، أنه تمت مناقشة المشكلة المحتملة لأكثر من عقد، وأنه قد تم التوصل الآن لقناعة بأنه لا يمكن تجاهل هذه المشكلة.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من أنقرة وواشنطن، بشأن مصير القنابل النووية الأمريكية في تركيا مما أضاف نوعاً من الغموض على المواقف المتباينة الصادرة من واشنطن بشأن القضية.
وتعود القنابل النووية “بي 61” إلى حقبة الحرب الباردة وتقع في القاعدة العسكرية “أنجرليك” التي تبعد قرابة 100 إلى 250 ميلاً من الحدود السورية، كما قال مسؤول أمريكي: إن الدبلوماسيين الأتراك استجابوا للاقتراحات حول تحريك القنابل بالقول إن تركيا ستبدأ في تطوير قنابل خاصة”.
وأشار الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أكثر من مرة إلى رغبة بلاده في تعزيز ترسانتها النووية، حيث قال: ” إن بعض الدول لديها صواريخ برؤوس حربية نووية، ولكنهم يقولون إنه لا ينبغي علينا امتلاك صواريخ بها رؤوس حربية نووية” مؤكداً بأنه لا يقبل بذلك.
وبدأت تركيا في التاسع من تشرين الأول الجاري عملية عسكرية شمال سوريا، مما أخاف المجتمع الدولي من عودة داعش مرة أخرى، وخاصة أن قرابة 100 ألف داعشي مسجونين في سجون شمال سوريا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي