لا تقدم في جولة المباحثات الثانية بين البوليساريو والمغرب

في ختام مشاورات استمرت يومين بين ممثلي المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة البوليساريو قال الوسيط الأممي هورست كولر إن الجولة الثانية من المحادثات حول الوضع، الذي لم تتم تسويته بشأن الصحراء الغربية، لم تتمكن من تجاوز الخلافات القائمة منذ فترة طويلة بين المغرب وجبهة البوليساريو. وكرر الوزير المغربي في هذه الجولة أن بلاده على استعداد لبحث “حكم ذاتي” لكنها، تحت أي ظرف، “لن تقبل استفتاء يكون أحد خياراته الاستقلال”. وفي المقابل، شدد ممثل البوليساريو على ضرورة تمكين الشعب الصحراوي من التعبير بحرية وتقرير مستقبل هذه المنطقة. وقال “من غير استفتاء حر تنظمه وتضمنه الأمم المتحدة، لا نرى كيف يمكن أن يحدث هذا التعبير” عن إرادة سكان الصحراء الغربية. وبعد ست سنوات من غياب الحوار بين أطراف النزاع، نظمت جولة أولى، مغلقة، بإشراف هورست كولر الرئيس الألماني الأسبق، في كانون الأول 2018 في مقر الأمم المتحد بجنيف. لكنها لم تأتِ بأي نتائج، حيث ضغط كبير مفاوضي جبهة البوليساريو كاثري الدوح من أجل إجراء الاستفتاء، في حين استبعد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إجراء تصويت واقترح بدلاً من ذلك التوصل لحل عبر المفاوضات. كما ترفض المغرب أيضا أن يقوم الصحراويون الذين نشأوا في المنفى بالجزائر، بالإدلاء بأصواتهم. ونظمت الجولة الثانية الخميس والجمعة في مكان لم يكشف قرب جنيف بحضور وزراء خارجية الجزائر والمغرب وموريتانيا. وقال كولر “هذه المرة كانت نيتي تتمثل في تعزيز التحرك الإيجابي الناجم عن الاجتماع الأول والبدء في التطرق لقضايا جوهرية أكثر”. وأعلن أن الوفود “وافقت على مواصلة هذه العملية والاجتماع مجددا على الهيئة ذاتها”. وأكد كولر أن وفود المباحثات اتفقوا أن حل قضية الصحراء فيه مصلحة كبيرة للمنطقة المغاربية كلها. وأوضح أن المباحثات سارت في أجواء منفتحة وسط احترام متبادل. وقال الرئيس الألماني الأسبق في مؤتمر صحافي الجمعة، إن التقدم بطيء. وأضاف “ليس ولن يكون أمراً سهلاً. لازال هناك الكثير من العمل أمام الوفود” مضيفا “لا يجب أن يتوقع أحد التوصل لنتيجة سريعاً، لأن العديد من المواقف لازالت مختلفة في العمق”. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي