fbpx

ما وراء زيارة وزير خارجية عُمان إلى طهران؟

يبدو أن زيارة وزير الخارجية العُماني “يوسف بن علوي” أمس السبت، إلى إيران تحمل في طياتها محاولات للتخفيف من حدة التوتر المتصاعد في منطقة الخليج العربي، أو لربما إنهاء التوتر بشكل كامل .

وعلى الرغم من عدم صدور تصريحات رسمية بهذا الشأن، غير أن بعض وسائل الإعلام الإيرانية، أشارت إلى ذلك دون التعمق في تفاصيل كثيرة.

“نادي المراسلين الشباب” التابع للتلفزيون الإيراني، تحدث، أمس السبت، عبر حسابه في تويتر، “بأن الوزير العماني حمل رسالتين من بريطانيا وأمريكا إلى إيران، الرسالة الأولى من بريطانيا عرضت على إيران الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية مقابل الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة قبالة جبل طارق بعدها بساعات.

أما الرسالة الثانية فهي من واشنطن، تضمنت مقترح من جاريد كوشنر، يفيد بأن واشنطن ستفرج بواسطة عمان عن أموال إيرانية مجمدة، مقابل تراجع إيران عن موقفها إزاء صفقة القرن.

من جهته قال السفير الإيراني في مسقط، “محمد رضا نوري شاهرودي” الأحد، بأن الهدف الرئيسي من زيارة وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي، إلى طهران، هو إيجاد حل للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، معربا عن أمله أن تنجز هذه المهمة بشكل منصف لجميع الأطراف.

وأفادت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية أن بن علوي، خلال لقاء عقده مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني”، أكد على ضرورة الاتعاظ من التجارب السابقة لمنع التصعيد في المنطقة، ووقف استخدام الآليات العسكرية لحل الخلافات السياسية، ومراعاة كافة الدول لقوانين السلامة، والابتعاد عن الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة .

بدورها، قالت الخارجية الإيرانية في بيان لها إن الطرفين راجعا “العلاقات الثنائية الجيدة بين البلدين، مع التأكيد على أهمية استمرار المباحثات بين طهران ومسقط، وبحث آخر التطورات الإقليمية والدولية”.

ووصل وزير الخارجية العُماني، أمس السبت، إلى طهران في زيارة رسمية، يلتقي خلالها بنظيره جواد ظريف وعدد من المسؤوليين الإيرانيين، وذلك في إطار العلاقات الثنائية والتشاور المستمر بين البلدين، وتحديدا فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في المنطقة، حسب ما نشرته وزارة الخارجية العُمانية على صفحتها في تويتر أمس.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى