fbpx

مبررات مشروعة.. ألف محام جزائري يتظاهرون في العاصمة

تظاهر ألف محام، في العاصمة الجزائرية، الجزائر، مطالبين بالإفراج عن “المعتقلين السياسين” واستقلال القضاء، كما طالب المحامون في تظاهرتهم إطلاق سراح “لخضر بورقعة”، وهو أحد الوجوه القيادية خلال حرب الاستقلال.

ورفع المحامون المتظاهرون شعار “محامون أحرار لا يقبلون العار” أمام محكمة “سيدي محمد” وسط العاصمة الجزائرية، متجهين نحو غرفتي البرلمان وسط حشود شرطية سدت الطرق المؤدية، مرددين “كونوا قضاة لاتكونوا طغاة” إضافة لشعار “ايها اللصوص أكلتم البلد”، فيما رفع متظاهريو أمازيغ علمهم بالرغم من تحذير قائد الجيش لهم، ما أدى إلى اعتقال 30 منهم، وهم الآن في انتظار محاكمتهم.

وما أثار حفيظة العسكر شعار “حكومة مدنية وليست عسكرية” حيث حذر الفريق “أحمد قايد الصالح” رئيس أركان الجيش والحاكم الفعلي للدولة بعد استقالة “عبد العزيز بوتفليقة”.
في حين صادرت الشرطة الجزائرية لافتات رسم على جزء منها العلم الجزائري مع كلمة “وطني” وفي الجزء الآخر الراية الأمازيغية ومعها كلمة “هويتي”.
وتمخض عن هذه المظاهرات مقاطعة المحامين للمرافعات وعمل القضاء ليوم واحد،

وفي اتصال خاص لمرصد مينا مع المحامي والنشط الحقوقي الجزائري طارق مراح قال ان “تظاهراتنا متوافقة مع التوصيات المنبثقة عن الجمعية العامة الاستثنائية للاتحاد الوطني لمنظمات المحامين المنعقدة في مدينة بجاية”.
وأضاف مراح:”نريد تشكيل لجان مستقلة تماماً عن الحكومة؛ تعنى بالإشراف وتنظيم الإنتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية بشكل كامل، وتشكل من طرف المحامين والمجتمع الأهلي المدني”.

لافتا الى مطالب المحاميين بـ “استقلالية السلطة القضائية عن باقي السلطات و تحريرها من الهاتف العلوي وجعل القاضي سيدا في أحكامه وأعماله القضائية عن كل أشكال الضغوطات والتأثركما نريد وبقوة جعل المحامي شريكا حقيقيا ومشكلا أساسياً في العدالة والإطلاق الفوري لسراح كل معتقلي الرأي و السجناء السياسيين القابعين في سجون بوتفليقة منذ سنوات و خاصة الموقوفين من أجل التظاهر السلمي”.

بالنسبة لرفع العلم الأمازيغي والتشكيك الموجه لبعض المتظاهرين بهدفهم من وراء التظاهرات بيّن المحامي والناشط الحقوقي الجزائري: “رفع العلم الأمازيغي كان منذ إنطلاق الحراك الشعبي في الجزائر ولم يؤثر على مساره كما لم يمنع الجيش رفع تلك الراية حتى الجمعة18، وعندما تفطن الجزائريون إلى مخطط تقسيم الحراك امتنعوا عن رفع تلك الرايات الأمازيغية في الجمعات الأخيرة وخاصة في العاصمة وأبقوا على الراية الوطنية”.

ولخضر بورقعة هو أحد المناضلين الجزائريين في حرب التحرير الجزائرية، اعتقل في 30 حزيران الماضي بتهمة “إهانة هيئة نظامية وإضعاف معنويات الجيش” وأيدت غرفة الاتهام مجلس قضاء العاصمة في الحكم بالحبس الذي أصدرته على لخضر بورقعة، حيث شمل الحكم أيضاً عدداً من المتظاهرين بلغ 30 متظاهر بتهمة “المساس بسلامة وحدة الوطن” بعد رفعهم العلم الأمازيغي متحدين قرار المنع الذي أصدره قائد الجيش.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى