مجالات غير متوقعة يكشف عنها التعاون العراقي – الأردني

في إطار فتح أبواب جديدة بين البلدين الجارين، يعمل العراق والأردن على إحياء المنفعة المتبادلة بينهما، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأربعاء 7 آب، عن توقيع اتفاقية مع الأردن للربط الدولي في مجال الطاقة الكهربائية بهدف سد النقص في الطاقة مستقبلا في أوقات الذروة.

وذكرت الوزارة في بيان لها نشرته عبر موقعها الرسمي أن “الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية في المنطقة الوسطى وقعت اتفاقية مع الجانب الأردني بشأن الربط الدولي في مجال الطاقة الكهربائية”.

وقال بيان الوزارة العراقية: ” إن الطرفين ناقشا أهم الأمور الفنية والتجارية وتقديم دراسة جدوى اقتصادية للربط العراقي والأردني للطاقة الكهربائية”، مبينة أن “الطرفين توصلا إلى مراحل متقدمة وإيجاد الحلول لمعوقات العمل والاتفاق عليها لتفعيل التعاون المشترك بين الجانبين”.

وأشار إلى “الاتفاق على مد الخطوط الناقلة والتنسيق بين البلدين لإكمال الربط بأسرع وقت ممكن”، مبيناً أن “الهدف من المشروع هو سد النقص في الطاقة مستقبلا في أوقات الذروة للمساهمة بالمنفعة المتبادلة بين البلدين”.

ويرى مراقبون أن الاتفاق العراقي الأردني هو محاولة عراقية للابتعاد عن إيران، وسعي أردني للاستفادة من القطيعة العراقية الإيرانية المحتملة بعد توتر الوضع بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

وبدأت هذه المساعي العراقية في التكيف مع الوضع الإقليمي الجديد منذ العام الفائت عندما اتجهت إلى الأردن لتطوير علاقتها معه في عدة مشاريع، في إطار محاولة التكيف مع العقوبات الأمريكية على إيران.

وعندها اتفقت الدولتان الجارتان على “الربط الكهربائي، من خلال شبكة الربط وتم توقيع مذكرة التفاهم بهذا الشأن، كم تم الاتفاق على الانتهاء من الاتفاقية الإطارية لأنبوب النفط العراقي الأردني والذي سيمتد من البصرة عبر حديثة إلى العقبة وذلك في الربع الأول من 2019.

والى جانب الاتفاق على مذكرات تفاهم تتعلق بالجانب الزراعي والأمني، شملت المباحثات العراقية الأردنية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تم الاتفاق على مرور سعات الإنترنت للعراق من خلال الأردن في 2019 لدعم العراق في إنشاء البنية التحتية ونقل التجارب الأردنية في مجالات التكنولوجيا المالية إلى العراق.

كما وقع الطرفان في شباط الماضي، اتفاقات اقتصادية في مجالات مختلفة، وذلك في ختام مباحثات بين رئيس الوزراء الأردني “عمر الرزاز” ونظيره العراقي “عادل عبد المهدي” في المنطقة الحدودية المشتركة بين الكرامة وطريبيل.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي