أخر الأخبار

مجزرة صامتة في غزة.. وفاة 76 طفلاً بسبب الجوع وسوء التغذية

مرصد مينا

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، يوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الجوع وسوء التغذية في القطاع إلى 86 حالة وفاة، بينهم 76 طفلاً و10 بالغين، في ظل استمرار الحصار الخانق ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وفي بيان رسمي حملت الوزارة سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بـ”المجزرة الصامتة”، مطالبة بضرورة فتح المعابر بشكل فوري لإدخال الغذاء والدواء وإنقاذ من تبقى من المحاصرين.

وأوضحت الوزارة أن الاحتلال يتعمد تجويع المدنيين في القطاع، حيث يعاني أكثر من مليون طفل من سوء التغذية ويواجهون خطر الموت، في ظل عدم السماح بدخول أي أصناف غذائية أساسية مثل الحليب، الفواكه، والمكملات الغذائية، ما أدى إلى تفشي المجاعة في مختلف مناطق القطاع.

وأفادت مصادر في مستشفيات غزة بتسجيل 4 وفيات في القطاع -بينها طفلان- توفيا بسبب سوء التغذية والجفاف منذ فجر اليوم الثلاثاء، في ظل تزايد التحذيرات من موت جماعي جراء الجوع والعطش بالقطاع المحاصر.

وفي حين أفادت مصادر في مجمع الشفاء الطبي بوفاة طفل رضيع  يدعى يوسف الصفدي جراء سوء التغذية في شمالي القطاع، أعلن مجمع ناصر الطبي وفاة الطفل عبد الحميد الغلبان من مدينة خان يونس نتيجة سوء التغذية.

كذلك، أعلن مستشفى شهداء الأقصى في قطاع غزة وفاة الفلسطيني أحمد الحسنات نتيجة سوء التغذية.

وقد حذر مدير الإغاثة الطبية في غزة من موت جماعي للسكان بسبب التجويع، قائلا إن القطاع دخل مرحلة الخطر من المجاعة، ونتوقع موتا جماعيا من النساء والأطفال.

وأكد مدير الإغاثة الطبية في غزة أن هناك أعدادا كبيرة من الحالات التي تعاني من سوء التغذية في المراكز الصحية، موضحا أن هناك 60 ألف حامل في القطاع يعانين سوء التغذية والجوع.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن إجمالي الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء ارتفع إلى 620 مريضاً منذ بدء الحصار، في وقت حذرت فيه من تدهور الأوضاع الصحية بشكل غير مسبوق.

وكانت الوزارة قد أكدت يوم الأحد أن أقسام الطوارئ في مستشفيات غزة تستقبل أعداداً غير مسبوقة من المدنيين المجوعين، من مختلف الأعمار، في حالات من الإنهاك والإعياء الشديد، مشيرة إلى أن المئات منهم يواجهون خطر الموت الحتمي، بعدما استنفدت أجسادهم الضعيفة قدرتها على الصمود في وجه الجوع.

من جهتها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن سكان القطاع باتوا بمعظمهم في المرحلة الخامسة من مؤشر المجاعة، وهي المرحلة الأشد خطورة والتي تعني اقتراب الكارثة الإنسانية من ذروتها.

وتستمر الكارثة الإنسانية في غزة، وسط غياب أي تحرك دولي جاد لإيقاف هذا الحصار المميت، بينما يواجه سكان القطاع مصيراً مجهولاً في ظل ما وصفته وزارة الصحة في القطاع بـ”سياسة القتل البطيء” التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى