“مجزرة فسيخ” في محافظة البحيرة المصرية
مرصد مينا – مصر
توفي ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة جراء تناولهم وجبة فسيخ “سمك مملح” سامة في محافظة البحيرة المصرية، فيما وتبحث السلطات عن صاحب محل الفسيخ الذي اشترت منه الأسرة الوجبة القاتلة.
وفي التفاصيل أفادت وسائل إعلام مصرية بأن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا من مستشفى إيتاي البارود بمحافظة البحيرة باستقبال المقرئ سيد أحمد عيسى، وزوجته ونجله الطبيب محمد سيد أحمد أخصائي الأطفال بمستشفى شبراخيت مصابين بتسمم حاد، حيث فشلت الإسعافات الأولية في إنقاذ حياتهم، ولفظوا أنفاسهم الأخيرة.
وفي التحقيقات تبين أن المقرئ الشهير وأسرته تناولوا وجبة فسيخ وبعدها شعر الجميع بإعياء وقيء حاد وتم نقلهم للمستشفى حيث توفي المقرئ وزوجته ونجله الطبيب فيما أصيب 5 من أحفاده بالتسمم وهم عمر محمد سيد أحمد 8 سنوات، وسلمى محمد عيسى 7 سنوات، وفريدة محمد سيد عامان، وأحمد محمد سيد أحمد 4 سنوات وميار وائل سيد أحمد 12سنة.
يشار أن الفسيخ هو أحد الأكلات المصرية الموسمية، التي تتكون من سمك مخمر أو مجفف مملح يعد من سمك البوري، ويتناوله المصريون في يوم شم النسيم.
وأول من قام بتصنيع الفسيخ وأكله هم المصريون القدماء، ويتميز الفسيخ برائحته النفاذة، ويطلق على من يقوم بعمله «الفسخاني».
وكلما زادت ملوحة الوجبة، ارتفع ضغط الدم، ولذلك فهي غير صحية لمرضى ضغط الدم. ونتيجة لتعرض الفسيخ للتلوث أثناء تجهيزه تنشط الجراثيم التي تفرز سموما تؤثر على الجهاز العصبي، فتظهر على المريض أعراض التسمم وهي عبارة عن زغللة في العين وازدواجية في الرؤية، وجفاف بالحلق، وصعوبة في الكلام والبلع، وضعف بالعضلات تبدأ بالأكتاف والأطراف العليا وتنتقل إلى باقي الجسم بالإضافة إلى ضيق بالتنفس. وإذا لم يتم وضع المريض على جهاز التنفس الصناعي تكون حياته معرضة للخطر وقد تصل إلى الوفاة كما حصل مع عائلة المقرئ.