مجلس الدولة الليبي يحذر من تكرار “السيناريو العراقي”
مرصد مينا – ليبيا
حذر عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا “عبدالقادر حويلي”، من الدخول في “السيناريو العراقي”، لافتاً إلى أن “الهدف من الانتخابات المقبلة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، هو الاستقرار”.
عضو مجلس الأعلى للدولة “حويلي” اعترض على تأسيس هذه الانتخابات على أساس قوانين وليس قاعدة دستورية صحيحة متفق عليها”، مشيراَ إلى أن “مخرجاتها ستكون عدم الاستقرار”.
ودعا “حويلي” إلى “عدم الدخول والانخراط في العملية الانتخابية القادمة، حتى لا يصير لنا مثلما حدث في العراق من اضطرابات واحتجاجات وعدم رضا بالنتائج”.
كما ذكر المسؤول العراقي أن “تكون القوانين التي تؤسس العملية الانتخابية متفق عليها ومن ثم تجري الانتخابات”، موضحاً أن “الزمن المتبقي حتى موعد إجراء الانتخابات لن ينتج انتخابات عادلة وسيتعدى المراحل الزمنية ولن تكون هناك فترة لتحقيق العدالة في الطعون والنظر فيها”.
ويرى عضو المجلس الأعلى للدولة أنه “من الصواب عدم إجراء انتخابات وتأجيلها حتى يتم الاتفاق بين الأطياف السياسية على القوانين والقواعد التي تبنى عليها الانتخابات”.
وشدد “حويلي” على أن “أهم نقاط الاختلاف في قوانين الانتخابات هي “شروط الترشح” التي تعتبر جوهرية بالنسبة لمجلس الدولة والمنطقة الغربية”، موكداً أن “القانون الموجود حاليا الذي أقره مجلس النواب يهمش الأحزاب من الترشح وتسمح للمجرمين الترشح حيث تقول أحد النصوص بألا يكون قد حكم على المترشح حكما باتًا، ونحن نريد ألا يكون متهما في الأساس في أي قضايا”.
إلى جانب ذلك، أوضح عضو المجلس الأعلى للدولة أن “هذه النقاط التي يريدون تعديلها لا تقصي أي طرف أو فصيل سياسي أو اجتماعي بل إن كل الفصائل مليئة بالخبرات والقيادات ونحن نريد أشخاص لم يمارسوا الإجرام بحق الشعب الليبي”.
يذكر أن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا “خالد المشري” دعا إلى مقاطعة الانتخابات بقانونها الحالي الذي اعتمده مجلس النواب، إذ أعلنت المفوضية الليبية العليا للانتخابات، فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والنيابية اعتبارا من الاثنين الموافق 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.