محاصرة اقتصاد الأردن.. تحذيرات
أبدى رئيس الحكومة الأردنية الأسبق، “عبد الرؤوف الروابدة”، قلقه من وقوع الأردن ضحية حصار اقتصادي، مما سيؤثر على المساعدات المالية والقروض، التي تتلقاها بلاده من الدول الغربية، وذلك بسبب موقف عمان الرافض للخطة الأمريكية للسلام، المعروفة بـ “صفقة القرن”.
وأشار “الروابدة” في لقاء مع وسائل إعلامية محلية، إلى وجوب أن تكون الحكومة الأردنية مستعدة ومتقبلة لذلك الحصار إن وقع، مضيفاً: “الكلفة ستكون غالية، والأردن يجب أن يكون جاهزاً لدفع الثمن”.
كما لفت “الروابدة”، الذي كان رئيس أول حكومة أردنية في عهد الملك الحالي، “عبد الله الثاني”، إلى أن البلاد تمر في مرحلة اقتصادية ضنكة، مطالباً الحكومة بضرورة مخاطبة الشعب ومكاشفته بحقيقة الأوضاع بمنطق ووعي.
وكان الأدرن قد أعلن على لسان وزير خارجيته “أيمن الصفدي”، رفضه لخطة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للسلام في الشرق الأوسط، والتي أعلن عنها يوم الثلاثاء الماضي، بحضور مسؤولين إسرائيليين، حيث أشارت الخارجية الأردنية في تعليقها على الصفقة، بأنها لا تراعي حقوق الفلسطيين، مؤكدة أنها تدعم فرص السلام على أساس الدولتين.
وبحسب الخطة الأمريكية، فإن الدولة الفلسطينية المفترضة، ستكون مقطعة الأوصال تماماً، يربط بينها أنفاق وطرق تمر عبر مناطق السيطرة الإسرائيلية، خاصة وأنها اعترفت للإسرائيليين بأن لهم الحق بضم المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بالإضافة إلى ضم منطقة غور الأردن.
إلى جانب ذلك، اعترفت خطة “ترامب”، التي قالت مصادر إعلامية بأنها أعدت في مكتب مستشاره وصهره “جاريد كوشنير”، بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، ما أثار حفيظة المجموعة العربية، والشارع الفلسطيني والعربي على حد سواء، خاصةً وأنها أسقطت أيضاً حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وطالبت بتوطينهم في الدول التي يعيشون فيها.