محافظة إيرانية تسجل زواج 1600 طفلة العام الماضي
قال مسؤول قضائي إيراني في محافظة همدان أنه تم تسجيل 1596 حالة زواج لفتيات تقل أعمارهن عن 15 عامًا في المحافظة العام الماضي، مشيراً إلى أن 60 حالة منها انتهت بالطلاق.
وأضاف بأنه “في بعض الحالات، إذا لم يتم تأييد حكم البلوغ من قبل المحكمة، فإن الآباء لا ينتظرون القانون، ويقومون بعقد قران بناتهم بشكل شرعي، وبموافقة الأب، وبعد عدة سنوات يتم تسجيل الزواج”.
وفي السياق، تحدث نائب رئيس مركز منع الجريمة في همدان، سعيد کلستاني، حول الأسباب التي تؤدي إلى الزواج دون سن 15 عامًا، قائلاً في هذا الصدد “يقول القرويون إن الأولاد، عندما يصلون إلى سن البلوغ، يهاجرون بحثًا عن عمل، ولا يعودون مستعدين للزواج من الفتيات الريفيات”.
وبحسب کلستاني، فأن الفتيات يُجبرن أيضًا على الزواج مبکرًا، لأنها إذا ما تجاوزت سن 15 عامًا، “لا أحد يقوم بالزواج منهن”.
ولا يجد الفقهاء الإيرانيين حرجًا شرعيًا في عدم تناسب سن الزوجين، أما من الناحية القانونية، فإذا أخذت الفتاة حکمًا قضائيًا بـ”البلوغ” من المحكمة، فسيتم عقد قرانها.
وقبل فترة، أعلنت السلطات المحلية في إيران أن 1400 فتاة تقل أعمارهن عن 14 عامًا في محافظة زنجان و1054 فتاة تقل أعمارهن عن 14 عامًا في محافظة خراسان الشمالية، قد تزوجن في عام 2018.
كما أفادت وكالات الأنباء في إيران، أن محافظة زنجان احتلت المرتبة الأولى في زواج القاصرات، في إيران، بينما احتلت محافظة خراسان الشمالية المرتبة الخامسة.
وباستثناء محافظات زنجان وخراسان الشمالية وهمدان، لم يتم نشر إحصائيات دقيقة حول زواج القاصرات في المحافظات الأخرى.
يشار إلى أن العام الماضي شهد محاولة من قبل بعض البرلمانيات تغيير سن الزواج في القوانين الإيرانية، لكنهن واجهن رفض النواب الآخرين.
الجدير ذكره، أنه وفقاً للقانون المدني الإيراني، يُسمح بزواج الفتيات دون قيود السن، بعد إذن الأب وترخيص المحكمة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي