محافظ البنك المركزي.. أول ضحايا انهيار الليرة التركية
مرصد مينا – تركيا
أصدر الرئيس التركي، “رجب طيب أردوغان”، قراراً بإقالة محافظ البنك المركزي التركي “مراد أويسال”، وذلك على خلفية انهيار سعر صرف الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية، لا سيما الدولار الذي وصل سعر صرفه أمس، الجمعة إلى 8.58 ليرة.
وبحسب القرار الجديد، فقد عين وزير المالية السابق، “ناجي إقبال”، محافظاً جديداً للبنك، خلفاً “لأويسال”، الذي لم يمض سوى نحو عام في منصبه، بعد تعيينه خلفاً “لمراد جتينقايا”، الذي أقيل من منصبه عام 2019، بعد خلافات مع الرئيس التركي، حول السياسة المالية.
يشار إلى أن سعر صرف الليرة فقد منذ مطلع العام الجاري وحتى مطلع شهر تشرين الثاني الحالي، ما نسبته 30 في المئة، ما أثر على العديد من النواحي الاقتصادية، لا سيما من ناحية التضخم ومعدلات الفقر والغلاء.
في غضون ذلك، قللت مصادر تركية في حديثها مع مرصد مينا، من انعكاسات القرار على الوضع المالي في البلاد، لافتةً إلى أن “أويسال” لم يكن المسؤول الحقيقي عن تدهور وضع الليرة، لا سيما وأن تراجع سعر الصرف مستمر منذ ما يزيد عن أربع أو خمس سنوات، أي قبل وجوده في منصبه.
كما لفتت المصادر إلى أن قرار الإقالة ليس إلا ذر للرماد في عيون الشعب والمعارضة، في ظل تصاعد الضغوط والاتهامات لوزير المالية وصهر الرئيس، “بيرات آل بيرق”، الذي قالت المصادر إنه المحرك الرئيسي للسياسات المالية والمسبب الأول لما يشهد الاقتصاد التركي حالياً.
وشددت المصادر على أن إقالة المحافظ تهدف لحماية “آل بيرق”، ولتحميل “أونيسال” عبء كل ما حصل خلال السنوات الماضية، مؤكدةً على أن الأخير كان يعمل في ظل توجهات الرئيس ووزير المالية.